الدور الخفي لقوات الأمن بميانمار في مذابح "الروهينجا"


هاجمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" - المختصة بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم - قوات الأمن في ميانمار بسبب دعمها الهجمات التي شنها غير المسلمين على أقلية "الروهينجا" المسلمة بهذا البلد الشهر الماضي، وأجبرت نحو 35 ألف شخص على ترك منازلهم.

وقالت المنظمة الحقوقية - حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الأحد -: "يجب على الحكومة في ناي بي تاو، بذل المزيد من الجهود من أجل حماية هذه الأقلية التي تعتبر عديمة الجنسية والمحرومة من المواطنة لاعتبار من ينتمون إليها أجانب من بنجلاديش".

وقد عرضت المنظمة - التي تتخذ من نيويورك مقرًّا لها - صورًا تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية تظهر بالتفاصيل حجم الدمار الذي لحق بالمناطق التي يقيم بها المسلمون في البلاد، بينها قرية تعرضت إلى هجوم من قبل مجموعة من البوذيين المسلحين بالأقواس والسهام تم خلالها قطع رءوس العديد من الأشخاص وقتل نساء وأطفال.

وقال براد أدامز مدير المنظمة لشئون آسيا في بيان له: "صور الأقمار الصناعية وروايات شهود العيان تظهر بعض الأشخاص وهم يسعون إلى إنهاء المهمة الخاصة بطرد كل من ينتمي إلى أقلية "الروهينجا" من هذه المناطق".

وأضاف أدامز: "فشل الحكومة المركزية في اتخاذ إجراءات جدية لضمان مساءلة المتورطين في أعمال العنف التي وقعت في شهر يونيو الماضي تعزز فكرة الإفلات من العقاب، وتجعل الحكومة هي المسئولة عن وقوع مثل هذه الأعمال في وقت لاحق".

ولم يصدر تعليق فوري من حكومة ميانمار على هذه الاتهامات.

جدير بالذكر أن أعمال العنف التي وقعت في شهر يونيو الماضي واندلعت مرة أخرى في أواخر شهر أكتوبر الماضي أسفرت عن مقتل نحو 200 شخص على الأقل وتشريد أكثر من 110 آلاف غالبيتم من المسلمين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 18/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com