تسبب غلاف العدد الأخير من مجلة "إيكونوميست" الشهيرة في تفجر حالة من الغضب الواسع لدى المسئولين في فرنسا، حيث توقعت المجلة في تقريرها الرئيس أن يكون الاقتصاد الفرنسي هو الأزمة القادمة في المنطقة، وأن يكون التهديد الأكبر المقبل لمنطقة اليورو.
ونشرت المجلة على غلافها صورة تجمع سبعة أرغفة من الخبز، يلفهم العلم الفرنسي، ويمثلون في مجملهم قنبلة تقترب من الانفجار تدريجيًّا، في إشارة إلى أن الاقتصاد الفرنسي يمثل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أية لحظة، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من قبل الوزراء الفرنسيين.
واختارت المجلة عنوانًا وضعتها على غلافها الرئيس هو: "القنبلة الموقوتة في قلب أوروبا".
وقال التقرير الذي نشرته "إيكونوميست": "الاقتصاد الفرنسي يعاني من نسب بطالة عالية، ومن ضعف في التنافسية، إضافة إلى موت في القطاع الصناعي مع ارتفاع في الإنفاق العام، وهو الأمر الذي قد يجعل من الاقتصاد الفرنسي التهديد الأكبر المقبل للمنطقة الأوروبية، ويقزم من مشكلتي اليونان وأسبانيا".
وأضاف التقرير: "الإصلاحات التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ليست كافية حتى الآن لعلاج المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد، وفي حال لم يتم حل هذه المشكلات الاقتصادية في فرنسا فهذا قد يهدد مستقبل المنطقة الأوروبية".
وبحسب ما نشرت "الجارديان" البريطانية فقد هاجم وزير الصناعة الفرنسي آرنواجد مونتبرغ مجلة "إيكونوميست" وقال: "إنها تريد أن تميز نفسها حتى ولو بالطغيان"، في إشارة إلى أن تحذيراتها ليست في محلها، وأنها تهدف إلى الإثارة ليس أكثر.
من ناحيتها، قال وزير المالية الفرنسي بيريه ميسكوفيسي: "التقرير سخيف ولا أرضية له"، فيما اتهم رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت مجلة الإيكونوميست بـ"الإثارة"، وقال للتلفزيون الفرنسي: "نتحدث عن صحيفة تبحث عن الإثارة من أجل زيادة مبيعاتها".