كشف سفير الكيان الصهيوني لدى الولايات المتحدة ميشيل اورين أن واشنطن أعطت بلاده الضوء الأخضر لشن عمليتها الحالية على قطاع غزة.
وأخبر أورين وسائل إعلام أمريكية أن "الولايات المتحدة أعطتنا الدعم الكامل لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية مواطنينا من إرهاب حماس".
وأوضح أن الكيان الصهيوني حصل على "دعم واضح لا لبس فيه من الولايات المتحدة" مشيرا إلى أن هذا الدعم مصدره البيت الأبيض والكونجرس الذي حصلت فيه "إسرائيل" على موافقة كل الأطراف، حسبما أفاد تقرير لصحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية.
وكان أوباما قد أكد أمس الجمعة في واشنطن أن من حق "إسرائيل" أن تدافع عن نفسها. فيما قالت الخارجية الأمريكية إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تسعى إلى حث نظيريها في مصر و"إسرائيل" على الإسهام في التخفيف من حدة الموقف "الخطير جدا جدا".
واليوم، دعا الرئيس الامريكي كلا من مصر والأردن للتدخل من أجل وقف إطلاق النار الدائر بين "إسرائيل" وقطاع غزة، حيث أبدت الإدارة الأمريكية عن مخاوفها من تطور المواجهة العسكرية بين الطرفين والتسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.
وعبرت الإدارة الأمريكية عن خشيتها من أن عملية "إسرائيلية" عسكرية برية في قطاع غزة ستكون نتائجها في النهاية لصالح حركة حماس والمنظمات الفلسطينية من خلال سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين؛ الأمر الذي سيشعل الحراك الدولي لإيقاف العملية قبل تحقيق أهدافها!!.
وفي ذات الشأن أعلن البيت الأبيض أن رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو اتصل بالرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة ( 16 نوفمبر) ، لمناقشة تخفيف حدة الوضع بين "إسرائيل" وغزة.
وفي بيان منفصل قال البيت الأبيض إن أوباما اتصل هاتفيا بالرئيس المصري محمد مرسى ليثني على جهود مصر للمساعدة في تهدئة الوضع بين "إسرائيل" وقطاع غزة، وللإعراب أمله في استعادة الاستقرار هناك.
وكان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل قد قال إن القاهرة مستعدة للتوسط في هدنة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكانت طائرات صهيونية قد قصفت مباني تابعة لحكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة السبت، ومن بينها مبنى يضم مكتب رئيس الوزراء.
وقال مسؤولون في غزة إن 39 فلسطينيا نصفهم من المدنيين وبينهم ثمانية أطفال وامرأة حامل قتلوا في القطاع منذ أن بدأت "إسرائيل" غاراتها الجوية. كما قتل ثلاثة صهاينة بصاروخ فلسطيني يوم الخميس.