طهران تايمز: زعامة مصر وتركيا للمنطقة تغضب إيران


كشفت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية عن انزعاج إيران من توطيد العلاقات المصرية التركية، وسعي البلدين للتربع على عرش زعامة المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة: إن الرئيس "محمد مرسي" حضر مؤخرًا اجتماعًا للبرلمان التركي، الأمر الذي أدى إلى تكهنات بأن مصر حريصة على إقامة شراكة مع تركيا على نحو أكثر فعالية في مجالات السياسة الإقليمية وتطورات المنطقة.
وأعطى هذا التحالف شكلاً متوازنًا جديدًا في هيكل السلطة الإقليمية، حيث إنه من المرجح إعادة النموذج التركي في مصر، ولكن مثل هذه "العلاقة الخاصة" يبدو أنها تقتصر إلى حد كبير على السياسة الخارجية والتعاون الاقتصادي.
وتابعت الصحيفة: "مثل هذه الأمور تطرح سؤالاً رئيسًا: "هل جماعة الإخوان المسلمين في مصر الممثلة الآن في حزب الحرية والعدالة ستتبع خطى نظيرتها التركية، حزب العدالة والتنمية الذي مزج دستورًا علمانيًّا مع الهوية الاجتماعية السياسية الإسلامية؟".
ولكن التاريخ يشير إلى خلاف ذلك، فالقوانين العلمانية التركية من غير المرجح أن يرحب بها بشكل كامل في الدستور المصري الجديد، وعلاوة على ذلك يذكر خبراء أن السمة المميزة للصراع الإسلامي المصري للتحول الديمقراطي كان التركيز على القيم الإسلامية واستعادة الهوية العربية الإسلامية، وهي العنصر الاجتماعي والسياسي الذي يفتقر إليه النموذج التركي الإسلامي بشكل واضح.
وعلى سبيل المثال، فإن القوانين العلمانية في تركيا التي تمنع الإناث ممن يرتدين الحجاب أو الزي الإسلامي من دخول حرم الجامعات ومباني الدولة مثل المباني الحكومية، فيما يتعارض مثل هذا القانون مع التقاليد الإسلامية والهوية لدى كثير من المصريين، وأيضًا بعض القوانين العلمانية الأخرى المتعلقة بالزواج والطلاق والميراث والأحوال الشخصية.
وقالت الصحيفة: "في الأشهر الأخيرة، اعتمدت تركيا والولايات المتحدة موقفًا مماثلاً في مواجهة سوريا، وإدانة "بشار الأسد" وانتشار العنف ضد المدنيين في الصراع السوري المتزايد، مما يعد إشارة حقيقة بأن الحكومة التركية تنوي تأسيس نفسها كقوة إقليمية".
وأضافت الصحيفة: "منذ هجمات 11 سبتمبر وحروب الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، قامت الولايات المتحدة بتقديم تركيا كقوة موازنة لإيران و"حزب الله" اللبناني وحماس في قطاع غزة، ودعم السلفيين السعوديين، والقاعدة والجهاد الإسلامي، فضلاً عن أن الدول العربية في الخليج الفارسي، جنبًا إلى جنب مع بقية الشرق الأوسط اعترفت بل ورحبت بدور تركيا وموازنتها لإيران".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com