دراسة: إيران و"إسرائيل" يجران مصر لحرب إقليمية


حذر خبير في الشؤون الفلسطينية والعربية من مخططات صهيونية وإيرانية لتوريط مصر في حرب جديدة.

وأوضح الدكتور سمير غطاس أن الحرس الثوري الإيراني متورط في عمليات تهريب السلاح إلى مصر، وأن التطور النوعي في تلك العمليات لا يتعلق فقط بالكميات الهائلة من الأسلحة التي تتدفق عن طريق التهريب إلى مصر، محذرا من خطورة التسييس الذي تصطبغ به عمليات تهريب الأسلحة بعد أن تسلّم فيلق القدس المسؤولية المباشرة عن تهريب السلاح من السودان وليبيا الى مصر.
وشدد غطاس في دراسة أعدها لمعهد العربية للدراسات والتدريب، على أن ما يضاعف من خطورة عمليات تهريب الأسلحة المسيّسة هو التركيز في الآونة الأخيرة على تهريب أسلحة نوعية وثقيلة إلى داخل مصر للجماعات الممولة والموالية لإيران.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني قصف مواقع وقوافل تهريب الأسلحة داخل السودان أربع مرات على الأقل، كما أن الطيران الحربي المصري قصف قافلة أخرى لتهريب السلاح من السودان إلى مصر، وأن مصر أبلغت السودان غضبها من استمرار عمليات تهريب السلاح هذه، وفقا لما نشرته جريدة "الأهرام" المصرية في أغسطس الماضي.
ورأى أن استخدام هذه الأسلحة في سيناء، يزود الكيان الصهيوني بالذرائع اللازمة لتوريط مصر في الحرب الإقليمية القادمة، لافتا إلى محدودية الخسائر التي لحقت بالكيان الصهيوني من عمليات هذه الجماعات في سيناء، في مقابل أنها أطلق حملة دعائية حول انتشار تنظيم القاعدة وجماعات الجهاد العالمي في سيناء.
وتوقع غطاس أن تتذرع "تل أبيب" بهذه العمليات لتنفيذ سياسة ما يسمّى "المطاردة الساخنة" داخل سيناء بدعوى عجز القوات المصرية عن وقف مثل هذه العمليات، محذرا من قيامها بالتهديد بإعادة احتلال سيناء أو احتلال شريط حدودي لإقامة منطقة عازلة.
وأشار إلى سيناريو تتقاطع فيه المخططات الصهيونية والإيرانية، لتوريط مصر في الحرب الإقليمية التي يمكن أن تنشب بينهما، معتبراً أنه من الممكن أن تكون الجماعات السلفية الجهادية في سيناء الأداة التي توفر الذرائع لتوريط مصر في مثل هذه الحرب.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 13/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com