انفجارات ضخمة في دمشق تثير رعب مخابرات الأسد


أغلقت المخابرات التابعة لنظام بشار الأسد شرايين العاصمة دمشق، بعد وقوع انفجار ضخم من جهة دار السلام, كما دوَّت طلقات الرصاص، وهزَّ انفجار ضخم شارع خالد بن الوليد وسط العاصمة دمشق.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة في شارع فلسطين وسط دمشق بين الجيش الحر وقوات النظام، فيما سُمع دوي انفجارات أعقبها قطعُ عناصر مخابرات النظام شارعَ خالد بن الوليد، الذي يعتبر الشريان الحيوي لمركز العاصمة إضافة إلى شوارع أخرى، هذا وتحدثت أنباء عن خروج رتل عسكري ضخم من مقر الفرقة الرابعة في مدينة قطنا في اتجاه دمشق, وفقًا للعربية نت.

هذا وتتعرض دمشق وريفها منذ صباح اليوم لحصار وقصف عنيف.

وكان الأخضر الإبراهيمي - المبعوث العربي والأممي لسوريا - قد أعلن أن القول بأن هناك "حرب أهلية" بسوريا لا يتعارض مع تعاطفه مع مطالب الشعب السوري، وسوريا تنهار والحكومة لن تستطيع التغلب على المعارضة الشعبية، ولكن المعارضة الشعبية غير قادرة على الانتصار عسكريًّا على النظام، ولابد من حل سياسي، مشددًا على ضرورة وقف نزيف الدم وألا يصبح الحل عسكريًّا؛ لأنه سيسبب أضرارًا كبيرة.

وقال المبعوث الأممي في حوار خاص للحياة اليوم: "يجب وقف نزيف الدم، وسوريا ككل الدول العربية تحتاج لتغيير والدولة يجب أن تقبل بهذا ويجب التجاوب مع مطالب الشعب".
وأكد الأخضر الإبراهيمي أن الموقف في سوريا سيئ ويزداد سوءًا؛ لأنها تحولت لحرب أهلية ومواجهة مسلحة، وهناك طرفان في سوريا حتى وإن اختلف التسليح وكلاهما قادر على إيذاء الآخر، وأن تسليح المعارضة في سوريا أدى إلى وجود حرب أهلية، وهناك أحياء في حمص ودرعا تشبه الدمار الذي وقع في لبنان وبرلين في الحرب العالمية الثانية.

وقال: "الحل السياسي هو الأقرب لحل أزمة سوريا؛ لأن الحل العسكري لا يجدي ومجلس الأمن لن يصدر قرارات تسمح بالتدخل العسكري في سوريا، والناتو رفض التدخل إلا بقرار من مجلس الأمن، وبالتالي لابد من حل سياسي".

وأضاف: "أول خطوة لحل الأزمة هو وقف نزيف الدم بين الشعب السوري، مشددًا على أن سوريا تحتاج لتغيير كامل والدولة لابد أن تقبل بهذا فليس عيبًا ولا إنقاصًا للماضي، ولكن التغير الآن أصبح ضرورة، وإذا أراد الشعب التغيير يجب أن نستجيب له".

وأكد الإبراهيمي: "الحل للأزمة السورية لابد أن يأتي بأيادي سورية وليس من أطراف أخرى، والشعب السوري يتعرض للاستبداد والرشوة والفساد والمعتقلات منذ خمسين عامًا، والنظام السوري مازال مصرًّا على أن ما يحدث في سوريا مؤامرة خارجية ضد النظام، فالمعارضة السورية تتحدث بلغة والنظام يتحدث بلغة ثانية".





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com