"تويتر" يشتعل غضبًا للطفلة السعودية "لمى"


أشعل حادث وفاة الطفلة لمى (5 أعوام)، التي فارقت الحياة مؤخرا نتيجة العنف الأسري، حماسة وانتقادات المغردين السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الذين خصصوا له "هاشتاق" يتناول مشكلتها.
وألقى المغردون باللائمة على "القوانين" التي لم تحم هذه الطفلة ومثيلاتها من العنف الأسري المفرط، الذي أدى إلى قتل هذه الطفلة، دون أن يكون ثمة عقاب على والدها، حسبما قالوا.

وكانت والدة لمى وهي مطلقة من زوجها، قد قالت "إن لمى توفيت نتيجة نزيف في الرأس ناتج عن كسر في الجمجمة، إلى جانب كسر مضاعف في يدها اليسرى، وحروق متعددة في أجزاء جسدها نتيجة التعذيب".
وقد انتشرت صورة للطفلة لمى تبدو فيها آثار التعذيب على جسدها، وهو ما زاد غضب المغردين، الذين دخلوا في جدل طويل حول كون والدها "داعية" يقدم برنامج تلفزيوني.
وتساءلت الكاتبة بدرية البشر "ما هو النص القرآني الذي يؤيد أن الوالد لا يقتل في ابنه، خاصة إن كان قتلا عمدا متوحشا مثل حادثة الطفلة لمى؟"، وفي ذات السياق قالت المغردة إيمان أن المشكلة تكمن في "القانون الذي لا يعاقب الأب على قتل ابنه"، واستطردت متسائلة "نحن أملاك خاصة!".
وقال عبدالله الهاجري متحدثا عن والد لمى "هذا التعذيب المنتهي بالقتل يشبه (الوّد) الجاهلي بصورة رجل دين عصري عبر قنوات فضائية تخرجه بأخلاق مزيفة"، فيما قال آخر "لازال هناك عشرات اللمى، تتعذب معنويا، وماديا، والقضاء عاجز.. والنظام عاجز.. والإعلام عاجز.. ولن نعرف إلا حين الوفاة".
وأرفق أحد المغردين فيديو في تغريدته مدعيا أنه لـ"والد لمى"، ويظهر فيه مذيع يقدم برنامجا دينيا على إحدى القنوات، وعلق قائلا "فيديو للقاتل الذي قتل ابنته بالضرب والكي، وهو يحث الناس على الدين والهداية".
وهلق مالك نجر على ذلك، قائلا "لا أدري ما الداعي من ذكر أن أباها الذي عنفها داعية، و كأنه تصرف يتحمل مسؤوليته الدعاة"، ووافقه الرأي الإعلامي يحيى الأمير الذي قال "بغض النظر عن كون والدها داعية، أو معلم، أو طبيب. المهم أن هناك جريمة تؤكد الحاجة لأنظمة وقوانين لقضايا العنف الأسري".
وفي ذات السياق تساءل المهندس خالد العلكمي: "لماذا التركيز على كون والد لمى داعية أو ملتحي؟ لو كان مهندس هل سنعرض بالمهندسين ؟ المشكلة في غياب التشريعات و ليس اللحية!".


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com