القضاء الإيراني يتهم نجل رفسنجاني بالتجسس


في ظل التوتر السائد في قمة السلطة بإيران, وجه القضاء الإيراني أربعة اتهامات إلى مهدي هاشمي رفسنجاني، نجل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أكبر هاشمي رفسنجاني، منها التجسس للأجانب وتزويدهم بالمعلومات الخاصة بإيران.
وقال مطلع في مجلس القضاء الإيراني إن مهدي رفسنجاني الذي يرقد في قسم العناية المركزة لإصابته بأزمة قلبية، أفهم أيضاً أنه يواجه اتهامات بالتجسس، وزعزعة الاقتصاد وتخريبه، إضافة الى دوره في التحريض على الاحتجاجات التي اندلعت بُعيد الإعلان عن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو/حزيران عام 2009.
وأكد المصدر أن نجل الرئيس الإيراني الأسبق، يواجه أيضا اتهاما بالفساد والتلاعب في عقود النفط خلال فترة رئاسة والده التي امتدت على مدى ولايتين رئاسيتين ما بين 1989 و1997 وقضى مهدي رفسنجاني السنوات الثلاث الأخيرة في بريطانيا، قبل أن يعود الى طهران في سبتمبر/أيلول الماضي حيث اعتقلته السلطات الإيرانية في المطار، قادماً من دبي. واعتقل مهدي الاثنين 24/09/2013 بعد يومين من القبض على شقيقته فائزة لتنفيذ حكم قضائي بالسجن.
وكان القضاء الإيراني قد أصدر مذكرة اعتقال بحق مهدي رفسنجاني في عام 2010. وكانت شقيقته فائزة اعتقلت قبله بيومين لتنفيذ حكم بالسجن ستة أشهر بتهمة "الدعاية ضد النظام"، صدر بحقها في نهاية 2011.
وتتهم السلطات الإيرانية الشقيقين بالمشاركة في احتجاجات عام 2009 والتحريض عليها بعد إعلان فوز محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية بعد انتخابات يطعن الإصلاحيون في صحتها.

من جهة أخرى, قدَّمت السعودية بلاغًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول انتهاكات إيران لمنشآتها النفطية البحرية في المنطقة الشرقية، مشددة على أنها تحتفظ لنفسها بحق الرد لحماية مياهها ومنشآتها النفطية.

وقال المندوب السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي في رسالة بثتها وكالة الأنباء الكويتية: "طائرة مروحية إيرانية حلقت عدة مرات خلال شهر يوليو الماضي فوق مواقع في حقل الحصبة النفطي، فيما سبق أن اعترض طرادان عسكريان إيرانيان سبيل سفينة تعود إلى مقاول تابع لشركة "أرامكو" في منطقة حقل "العربية" النفطي في مناسبة أخرى".

وحذَّر المعلمي في الرسالة من أن الحكومة السعودية تحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراء تراه مناسبًا من أجل حماية مياهها ومنشآتها النفطية، وتحمل السلطات الإيرانية المسئولية الكاملة عن كافة العواقب المحتملة.

وذكر المعلمي أن وزارة الخارجية السعودية وجهت بالفعل رسالة في هذا الصدد إلى وزارة الخارجية الإيرانية طالبت فيها بعدم تكرار مثل هذه الحوادث.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com