مصر: هجمات سيناء كشفت مخططًا لاغتيال قيادات أمنية


قالت مصادر أمنية مصرية إن الهجمات التي شهدتها مدينة العريش في شمال سيناء مؤخرا، كشفت عن وجود مخطط لتصفية كبار الضباط الذين يتولون التحقيق وجمع المعلومات بشأن وجود عناصر جهادية داخل سيناء.

وأضافت المصادر "إن المهاجمين –في الهجوم الأخير الذي تعرضت له سيارة الشرطة أول من أمس وأسفر عن إصابة مقدم بالأمن العام- استهدفوا الضابط فقط وإنهم لم يطلقوا الرصاص على السائق الذي يرافقه على الرغم من إمكانية حدوث ذلك بكل سهولة"، مشيرة إلى أن المهاجمين طلبوا من السائق الانبطاح على الأرض أثناء عملية إطلاق الرصاص.
وأكدت أن الخلية التي نفذت الهجوم على سيارة الشرطة يوم السبت الماضي وقتلت ثلاثة رجال شرطة هي نفس الخلية تقريبا التي نفذت الهجوم على الضابط، وهي تستخدم سيارات مسروقة، ومدربة تدريبا عاليا على القيام بعمليات خاطفة وسريعة ضد رجال الشرطة ثم الفرار.
وأوضحت أن اختطاف سيارة الشرطة من قبل المجموعة هو استعراض للقوة من جانب هذه العناصر لتؤكد على كسر هيبة الشرطة والجيش داخل سيناء، لزيادة الاحتجاج والاحتقان بين صفوف المواطنين وانفلات أمني؛ لتتمكن الخلايا النائمة بسيناء من الهجوم على المقرات الأمنية ومديرية الأمن للاستيلاء على الأسلحة والحصول على الملفات والخطط الأمنية الخاصة بتأمين سيناء.
وأشارت إلى أن تصعيد الهجمات من جانب تلك العناصر جاء في أعقاب فشلها في تنفيذ هجمات خارج سيناء في عدد من المحافظات المصرية، ونجاح أجهزة الأمن في إحباط عدد من الهجمات ومصادرة كميات كبيرة من المتفجرات والأحزمة الناسفة، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.
وقالت مصادر مقربة من تلك العناصر، إن إن لديهم مخاوف كبيرة من أن تقوم قوات الأمن بسلسلة من الاغتيالات لقياداتها، كرد فعل انتقامي على استهداف رجال الشرطة وقتلهم، مضيفة أن القبض على عدد كبير من هذه العناصر من قبل والإفراج عنها من قبل سلطات التحقيق قد زاد من هذه المخاوف.
وتابعت أن تبادل عمليات الاغتيال سيدخل سيناء في صراع دموي حاد بين قوات الأمن والعناصر المتشددة بما يؤدي لوجود ثأر بين الجانبين.
ومن جانبها أصدرت وزارة الداخلية المصرية، بيانا ناشدت فيها أهالي سيناء الالتزام بمجموعة من القواعد خاصة فيما يتعلق بمالكي السيارات، من أجل حماية الأطفال والنساء وعدم تعريض حياة العامة للخطر.
كما طالبت أهالي سيناء باحترام الطريق وعدم سير أحد في الطريق المخالف حتى لا يعرض نفسه للشبه ونزع كل أشكال الزينة من على زجاج السيارات وتحييد الخلافات الخاصة والاحتقانات بين العامة جانبا والتحلي بالأخلاق من أجل إنقاذ الوطن.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 08/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com