أمريكا: سر الـ300 ألف صوت التي حسمت معركة أوباما ورومني


حسمت 300 ألف صوت فوز الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما بولاية رئاسية جديدة؛ بجمعه أصوات 303 من كبار الناخبين، مقابل 206 لخصمه الجمهوري ميت رومني.

وكان يتعين على أوباما الفوز بغالبية الأصوات في مجمع كبار الناخبين أي 270 صوتًا من أصل 538 للفوز بالرئاسة.

ويدرج مع اسم كل ولاية عدد كبار ناخبيها، والفائز بأصوات الولاية يفوز بأصوات جميع كبار الناخبين، باستثناء ولايتي ماين ونيبراسكا اللتين توزعان الأصوات على أساس النسبية.

وتمكن أوباما من نيل أصوات ولايات متأرجحة حاسمة، فقد فاز بفلوريدا بنسبة ضئيلة جدًّا لا تتعدى 1%. هذه الولاية وحدها أعطته 29 صوتًا، بينما كان في حاجة إلى 27 فقط للفوز.

وفاز أيضا بولاية فرجينيا التي كانت من الولايات المتأرجحة، وحصد بذلك مقاعدها الثلاثة عشر، وفاز على رومني بفارق نقطتين.

وتفوق أوباما أيضًا بولاية ويسكونسن بنسبة 52% مقابل 47% لرومني، وأعطته الولاية 10 أصوات.

وضمنت ولاية أوهايو لأوباما 18صوتًا من المجمع الانتخابي، وبجمع أصواتها مع أصوات أيوا الستة تمكن أوباما من تأمين الأغلبية التي كان في حاجة إليها للفوز بولاية ثانية، بحسب النتائج غير الرسمية.

واعترف المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني بالخسارة، وهنأ المرشح الفائز باراك أوباما.

وقال رومني في خطاب أمام أنصاره الأربعاء: "إنه اتصل بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهنأه بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، متمنيًا له التوفيق".

وأضاف: إن "أمريكا تواجه تحديات كبيرة، ولا تتحمل أي انشقاق"، وتابع: "أتمنى أن نصل إلى مرحلة وسط بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي".

وزاد: "أنا أؤمن بأمريكا وشعب أمريكا، ورشحت نفسي لأنني مهتم بأمريكا، ولكن الأمة اختارت قائدًا، فليبارك الرب أمريكا".

المرأة تحسم معركة الرئاسة الأمريكية لصالح أوباما

حسمت المرأة الصراع الانتخابي على الرئاسة الأمريكية لصالح باراك أوباما.

وأظهر استطلاع لإبسوس/ رويترز يوم الانتخابات أن 55 في المئة من النساء انتخبن أوباما مقابل 43 لرومني، وكان هذا الفارق الذي بلغ 12 نقطة يقارب تقريبًا فوز أوباما بفارق 13 نقطة بين الناخبات على الجمهوري جون مكين عام 2008.

ومن المجالات التي يحقق فيها أوباما نجاحًا كبيرًا القضايا الاجتماعية؛ إذ تظهر بيانات استطلاعات الرأي أن عدد النساء اللاتي يعتبرن قضايا مثل حقوق الإجهاض وزواج المثليين من القضايا الرئيسة التي تحدد الموقف من الانتخابات، بلغ ضعف عدد الرجال الذين يفكرون بالطريقة ذاتها.

ووجهت حملة أوباما انتقادات لرومني لتغيير مواقفه من قضية الإجهاض وحقوق تنظيم الأسرة منذ انتخابه عام 2002 في منصب حاكم ولاية ماساتشوستس ذات الميل الديمقراطي، وعدم تأييد تشريع مدعوم من أوباما يسهل للمرأة مقاضاة أماكن العمل بسبب التمييز في الرواتب.

وعند مراكز الاقتراع في ميبل وود بولاية نيوجيرزي، قالت روز ريوس (40 عامًا) وهي جمهورية انتخبت الرئيس السابق جورج بوش مرتين: إنها انتخبت أوباما لأنها ترى أن آراء رومني متطرفة في القضايا الاجتماعية.

وأضافت: "الجمهوريون الآن أصبحوا يميلون لأقصى اليمين.. إنهم لا يمثلون آراء... النساء المستقلات".

واعتبرت النساء الرعاية الصحية أكبر أولوياتهن طبقًا لاستطلاع لإبسوس/ رويترز، وهذا هو رأي براندي بيتنجهاوس الممرضة التي تبلغ من العمر 26 عامًا من ولاية نيفادا التي قالت: إنها غيرت رأيها وانتخبت أوباما ومن أسباب ذلك تأييدها لسياسته في مجال الرعاية الصحية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 07/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com