تونس: الشيخ بشير 3 نهايات للتكفيريين


الشيخ بشير بن حسن لـ«الشروق» : 3 نهايات للتكفيريين ... التوبة أو السجن أو القتل


تونس ـ «الشروق»

اختلط الحابل بالنابل في تونس والجميع اصبحوا شيوخا يفقهون في الدين ونخشى انزلاق الأمور فتعيش تونس كما عاشت الجزائر وغيرها من البلدان الويلات بسبب تواجد التكفيريين في مجتمعاتهم. ماذا يريد التكفيريون ؟ سؤال يجيب عنه ضيفنا.


هذا أول كلام استهل به الشيخ بشير بن حسن نائب رئيس الرابطة التونسية للعلماء والدعاة حديثه الخاطف مع «الشروق» على هامش أحداث السلفيين في دوار هيشر وتصريحات الإمام الجديد على شاشة التلفزيون.

الشيخ بشير بن حسن قال: «هؤلاء تكفيريون وليسوا سلفيين كفروا الجميع في تونس بمن فيهم الشيوخ وعلماء الدين ونصبوا أنفسهم حماة للدين مستغلين الآيات الدينية في غير سياقها جاهلين بمعانيها وفحواها ومضامينها التي نزلت من أجلها».

وأضاف: «لقد عشت 21 سنة في باريس وأعتقد أن العودة إليها أفضل مما أراه اليوم في تونس من اختلاط للحابل بالنابل ومن فوضى التكفير فحتى الكفن قطع من السوق.
وحذر من انفلات الأمور وانزلاقها نحو مرحلة سيئة لا يمكن منها الرجوع كما حدث في الجزائر وغيرها من البلدان التي استشرى فيها التكفيريون في فترة من الفترات.

الحلول والمقترحات

وحول سبل الحد من هذه الظاهرة ذكر أن الحل الأمني لا أعتبره أساسيا في حلها كما يعتقده الناس ولكن الحل حسب رأيي هو في الإستعانة بالله أولا ثم بالعلماء ثانيا لأنه توجد كفاءات علمية قادرة على تأطير الشباب وتربيته على الدين المعتدل وعلى النظرة الأفقية التي تعتبرأن جميعنا «توانسة» متساوون وأن جميعنا مسلمون ومن يريد اللحية أسوة بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فله ذلك ومن يريد أن يحلقها فهو حر ومن ليست بالحجاب الله يهديها لذلك وقد تكون دون حجاب لكنها إمرأةعلى خلق كريم وتهتم بزوجها وأطفالها ومتدينة أفضل ممن تلبس الحجاب ورأى أن التدين هو سلوكات قبل أن يكون مظهرا.

وأكد في نفس السياق على ضرورة العناية بالشباب وتوجيههم بالعلم إلى العلم السليم وليس توجيههم بجلب كفن ووضع آيات في غير موضعها ونصوص لا تنطبق على المدلول وتوزيع المجتمع التونسي إلى كافر ومسلم.
واشار إلى أن ما فعله هؤلاء التكفيريون له مدلول نفساني حيث أعجبوا بأنفسهم وبأنهم أهل جنة والبقية أهل نار.

وقال: «للأسف الشباب التونسي يعيش بين الأنترنات وبين ماض لم يشارك فيه يوما في أي شيء وظل مهمشا طيلة سنوات طويلة وهو مايستوجب اليوم العناية به وتأطيره ومده بالمعلومة الدينية السليمة.

وذكر أن خيار التعليم والتأطير يجب أن يتم الإسراع فيه حتى لا تنزلق الأمور فنعيش لا قدر الله تجربة مريرة كالتي عاشتها الجزائر وموريتانيا وحتى المملكة العربية السعودية التي تعاني من جماعة القاعدة والتكفير.
وأفاد أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة لأننا عشناها سابقا في آخر عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وتم القضاء عليها بالمناظرة أي بالعلم ثم تم اللجوء إلى القتل لمن لم يرجعوا .

وأوضح أن هؤلاء التكفيريين لهم ثلاث نهايات إما التوبة أو السجن أو القتل ونحن نريد النوع الأول أي التوبة والعودة إلى الله والدين المعتدل.
وحول المساعي التي قام بها علماء تونس في هذا الاتجاه أجاب أنه شخصيا قام بمراسلات عديدة إلى الحكومة ورئاسة الجمهورية تتضمن مقترحات للحد من الظاهرة بالعلم وتأطير الشباب قبل انزلاقه في التيار التكفيري وإلى حد الآن لم يظفر برد.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com