اتفاق أمريكي روسي على تسوية الازمة السورية بعد «الرئاسية»


اتفاق روسي أمريكي سيرى النور بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لتسوية الأزمة السورية تقضي ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في سدة الحكم فيما اتهمت طهران أمس واشنطن بالسعي إلى خلق فتنة جديدة في الشام اعتمادا على الدور القطري.

أكد الأميرال جيمس واينفيلد, مساعد رئيس هيئة الأركان الأمريكية, حول طاولة مستديرة في أنقرة, أن واشنطن تعتزم الكشف عما تنوي القيام به إزاء سوريا, فور الانتهاء من الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر.

الأسد باق

ونقلت مصادر إعلامية وسياسية مطلعة حضرت الاجتماع أن الأميرال أبلغ شركاءه الأتراك بمنتهى الوضوح بأن ثمة خطة سلام قد تم التفاوض عليها مع موسكو, تقضي ببقاء بشار الأسد, وأن مجلس الأمن لن يسمح بتاتا بخلق مناطق عازلة.

ومن جانبه, أكد ايرفه لادسو, مساعد الأمين العام للأمم المتحدة, المكلف بعمليات حفظ السلام, بأنه يدرس إمكانية نشر قبعات زرق في سوريا.واشارت جهات أممية ان كل اللاعبين في المنطقة يتهيئون الآن لعملية وقف اطلاق نار تفرضها قوات الأمم المتحدة, المكونة من قوات تابعة «لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي» التي تضم أرمينيا, وبيلاروسيا وكازاخستان, وكيرغيزستان, وطاجيكستان, وروسيا.

اتهام للأمريكان ولقطر

وفي سياق متصل ,أكد اللواء حسن فيروزآبادي رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية انه رغم الوضع المؤسف الناجم عن اعصار ساندي، الا ان الادارة الاميركية بصدد إثارة فتنة جديدة في سوريا.

وأوضح ان النقطة الهامة التي ينبغي ان يلتفت اليها العالم وخاصة الشعب الامريكي، هي ان الساسة الامريكيين يبذلون العون لدولة تعد بؤرة الدعم لتنظيم «القاعدة» متابعا اننا نوصي دولة قطر المسلمة الجارة الصديقة، بأن لا تعرض امنها للخطر من خلال الوقوع في فخ الامريكيين فعلى المسلمين ان يتحدوا في قطع يد امريكا عن الدول الاسلامية، وان يساعدوا بعضهم بعضا لا ان يساعدوا البيت الابيض.

تدريب مسلحين

بدورها , كشفت مصادر سورية في الخارج لـ «القدس العربي» ان اجتماعات «غير معلنة» جرت في مدينة جدة السعودية بين شخصيات سعودية وغير سعودية مع شخصيات سورية معارضة يقارب عددهم 300 شخصية لترتيب أمور ذات صفة قتالية ضد النظام السوري.

وبحسب موقع «القدس العربي» فقد قالت المصادر انه طُلب خلال تلك الاجتماعات من كل شخصية معارضة حضرت الاجتماع التواصل المكثف مع الداخل السوري وتأمين 10 أشخاص سوريين يكونون مستعدين لتسفيرهم إلى السعودية بهدف تدريبهم وإعدادهم في منطقة تبوك وإعدادهم كمقاتلين محترفين وإعادتهم إلى الأراضي السورية للقتال ضد الجيش السوري بعد ذلك.

ووفق هذا التكليف، من المفترض تأمين قرابة 3000 شاب سوري من أشد المعارضين للنظام لتدريبهم وتهيئتهم ليكونوا مسلحين ضد النظام السوري.وحسب ذات المصادر التي تحدثت لـ›القدس العربي› فإن ضباطاً سعوديين متقاعدين سيشرفون على تدريب الشباب السوريين الذين سينتظمون في دورة مكثفة تتضمن تدريبات على حرب الشوارع وحرب المناطق الجبلية الوعرة وتدريبات متخصصة بالهجمات على الحواجز العسكرية وأخرى متخصصة بالهجمات على الثكنات العسكرية وتدريبات على استخدام القناصات والرمي البعيد والرمي بالقنابل اليدوية الهجومية.وستجري إعادة المتدربين إلى سوريا للقتال في ريف محافظة إدلب ومحافظة حلب تحديداً.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com