سوريا: حرق المدنيين .. وسيلة بشار للانتقام من الثوار


انتقمت قوات الاسد من الانتصارات التي تمكنت المعارضة من تحقيقها بحرق المدنيين.

فقد كثفت الطائرات الحربية السورية غاراتها الجوية على ضواح بالعاصمة دمشق سقطت في أيدي الثوار مما أدى الى قفزة كبيرة في مستويات الدمار وأعداد القتلى في الانتفاضة المستمرة منذ 19 شهرا, وفقا لرويترز.
ويقول نشطاء ان الضحايا الرئيسيين من المدنيين. وتركزت الغارات في دمشق على مناطق سنية مكتظة بالسكان تعرف باسم الغوطة الشرقية وهي معقل للثوار الذين يحاربون للاطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
وقال الناشط معاذ الشامي ان قوات الأسد لجأت للقصف الجوي المكثف بعد محاولات فاشلة من القوات البرية لاستعادة السيطرة على الضواحي.
وقال الشامي "حاول النظام السيطرة على الغوطة الشرقية عدة مرات وفي كل مرة يضطر للانسحاب لان الثوار يخرجون ثم يعودون لمهاجمة قواته".
وأضاف "تحاول قوات الاسد الان ابادة المنطقة من الجو".
وقال نشطاء في المعارضة ان الطائرات تقصف أيضا المزارع في الغوطة حيث كان الثوار يشنون انطلاقا منها عمليات كر وفر ضد قوات الأسد.
والغوطة منطقة مزارع قديمة وبساتين أقيمت عليها مبان خلال العقود القليلة الماضية حيث أجبرت المصاعب الاقتصادية الناس على بيع المنازل في العاصمة كما انتقل مهاجرون من الريف الى المدينة.
وفر معظم سكان المنطقة من القصف الى ضاحية جرمانا أو الى بلدات سنية تقع الى الشمال الا أن عددا كبيرا من السكان ظلوا في المنطقة لعدم قدرتهم على تحمل تكلفة الرحيل.

من جهة أخرى, أفادت مصادر مطلعة بأن الجيش السوري الحر أعلن بدء تنفيذ هجوم كبير على مطار تفتناز العسكري قرب إدلب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الثوار استولوا خلال الساعات الماضية على ثلاثة مواقع للجيش النظامي في مدينة دوما في ريف دمشق.

وأوضح في بيان أصدره المرصد عن "اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة، في محيط مطار تفتناز العسكري إثر محاولة مقاتلين من الكتائب اقتحام المطار".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com