"جيش المهدي" و"حزب الله" في سوريا لحماية "السيدة زينب"!!


رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الجمعة، في تقرير لها حالة من الترقب والحذر تنتاب الثوار في سوريا إزاء العناصر التي تتدفق على البلاد ويلتحق عدد منها بعمليات القتال ضد النظام السوري.
وقالت الصحيفة: "أصبح من الواضح، مع استمرار الحرب الطاحنة في سوريا، أن المواجهة أصبحت صدامًا بين الأيديولوجيات وكأنها معركة الإرادة العسكرية، فالخطوط الأمامية في قلب حلب القديمة وضواحيها خلال المواجهة العنيفة في صيف هذا العام تبدو الآن ثانوية في التنافس على تحديد نوع المجتمع الذي سينهض يومًا من تحت الأنقاض".
وأضافت: "حركة المعارضة في سوريا وبالنسبة للجزء الأكبر منها ظلت وفية للهدف الذي دفع الكثير من المواطنين والمدن والبلدات إلى تحدي هيمنة نظام الرئيس بشار الأسد على حياتهم، ولكن على الهامش هناك دلائل على أن القيم الأصلية للثورة بدأت تتآكل وأصبحت المواجهة الآن أكثر تعقيداً مما كانت عليه في مارس 2011 وهو تحدي سلطة دولة شديدة القسوة".
وأردفت الصحيفة: "شخص عراقي من قدامى مقاتلي القاعدة يُدعى "أبو إسماعيل" تخلى عما كان يفعله في بلاده وتوجه إلى سوريا للمشاركة في الجهاد بعد أن حصل على مال من متبرع في مدينة أربيل واشترى أسلحة من تاجر في محافظة الأنبار، التي كنت إلى عهد قريب بوابة عبور الجهاديين من سوريا إلى العراق، وصارت تُستخدم الآن كمعبر في الاتجاه المعاكس من قبل الجهاديين".
وبحسب "الجارديان" قال "أبو اسماعيل": "هناك شيعة يتوجهون بشكل متزايد إلى سوريا لمحاربة المعارضة التي يقودها السنة ويرددون بأنهم ذاهبون لحماية مسجد السيدة زينب في دمشق، كما يستخدم هذه الذريعة جيش المهدي وحزب الله كغطاء للدخول إلى سوريا، ونحن لن نسمح لهم وسنهاجمهم وربما ليس لتدميرهم ولكن لطردهم".
وأضاف أبو اسماعيل: "هناك نحو 50 عراقيًا في كل منطقة من شمال سوريا، وربما أكثر، ولم يكن من الصعب الوصول الى هذه المناطق كما أنه ليس من الصعب العثور على مجاهدين آخرين، ويمكننا أن نحارب حيث نريد ومتى نريد ومشيئة الله هي التي ستسود".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com