اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، اليوم الجمعة، السلطات الأمنية برعاية وحماية الشاذين وعبدة الشيطان في أحد مقاهي عمان الغربية.
واستنكرت الجماعة التسهيلات ومنح التراخيص الرسمية لمثل هذه الأوكار, والحماية الأمنية الرسمية لهم، مؤكدة أنهم غرباء على المجتمع الأردني، وأخلاقه ومعتقداته، وتساءلت عن حقيقة الأنباء التي تؤكد وجود شخصيات رفيعة المستوى في هذه الطقوس الشاذة والغريبة ايضا.
وقالت الجماعة في بيان لها: "إن هذا الأمر الذي يشكل تحديا سافرا لقيم الشعب الأردني وهويته العربية والإسلامية وانتهاكا صريحا لأحكام الدين والعادات والتقاليد وكل تعاليم الشرائع السماوية والذوق السليم والفطرة الإنسانية".
وطرحت الجماعة سؤالا لمن يعنيه الأمر "هل هذه السلوكيات الفاجرة تليق ببلد ينتسب الى بيت النبوة الطاهر أو تراعي معاناة المواطنين المسحوقين تحت وطأة الفقر والجوع والحرمان أو تعبر عن معنى المسؤولية الشرعية والأخلاقية في بلد يئن من أزمات متعددة في السياسة والاقتصاد كما في الإدارة والمسؤولية؟".
واستنكرت الجماعة الاعتداء الأمني على المتظاهرين الذي رفضوا هذه الأفعال الشاذة, وتساءلت عن عن دور وزارة الأوقاف ودائرة الافتاء والمنظرين أمام هذه الحالة، محملة كل المسئولين وصناع القرار مسؤولية هذا الاستفزاز والاستهتار بالشرائع.
وأوضحت الجماعة أن هذه الاحتفالات تضيف ازمة اخلاقية واجتماعية بالاضافة للازمات السياسية والاقتصادية والتربوية التي يعاني منها الاردن، مطالبة بمحاسبة ومحاكمة كل من وافق او سهل القيام بهذا الفعل الشنيع، ومكافحته ومنه انتشاره، وفقا لصحيفة القدس العربي.
وكانت أخبار قد تسربت بسرعة بين المواطنين الأردنيين مساء الخميس حول إحتفالية مثيرة ومفترضة لعبدة الشيطان بإحراق خيمة موسمية أقامها العشرات من الشبان للإحتفال بعبد هالوين على الطريقة الغربية.
حدث ذلك قبل وقوع بعض الإصابات وإعتقال العديد من الشبان الذين هاجموا محتفلين بالهالوين في ضاحية عبدون الراقية والمترفة غربي العاصمة عمان.