واشنطن تدير ظهرها لـ"الوطني السوري" وتفضل "البعث"!


كشف المجلس الوطني السوري المعارض، عن رغبة الولايات المتحدة في بقاء نظام البعث، وأنها لا تريد القضاء عليه، بعد إسقاط زعيم النظام بشار الأسد.

وقال ممثل المجلس الوطني في تركيا خالد خوجة: "إن الحكومة الأمريكية تريد بقاء بعض عناصر حزب البعث السوري الحاكم في السلطة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد"، وذكر خوجة أن إدارة أوباما نأت بنفسها عن المجلس الوطني السوري منذ بدء تشكيله، رغم القرارات التي جرى اتخاذها في اجتماعات أصدقاء سوريا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تريد أن يكون حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تربطه علاقات بحزب العمال الكردستاني المحظور والمعارضة الكردية أحد الأعمدة الرئيسية بالمعارضة السورية، مشيرا إلى أن ذلك الحزب لم يوقع على الاتفاق الوطني وخارطة الطريق التي جرى التوافق عليها في اجتماع سابق بالقاهرة، ويريد أن تكون له كلمة مستقلة.
جاءت تلك التصريحات التي نقلتها صحيفة (حريت) التركية اليوم الجمعة، بعدما قالت واشنطن إن المجلس لم يعد يمثل الزعيم الواضح للمعارضة السورية.
وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت في وقت سابق أن الولايات المتحدة طرحت فكرة تشكيل تنظيم معارضة موحدة تحل بدلا من المجلس الوطني السوري، بحجة أنه غير فعال، وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "إن واشنطن قد أعدت مرشحين سوريين معارضين يجب أن يدخلوا في التنظيم الجديد".
يشار إلى أن المجلس الوطني تم تشكيله في أكتوبر من العام الماضي، وكان يمثل 80% من المعارضة السورية، إلا أنه بعد ذلك ظهرت العديد من قوى وفصائل المعارضة التي تختلف مع المجلس الوطني، بالإضافة إلى وجود بعض الشخصيات الغير مقبولة لدى المعارضة بداخله، فتراجعت مكانته بقوة.


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com