رئيس فرنسا: أمن اليهود قضية الوطن


شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على أن بلاده عازمة على مواصلة الحرب بدون كلل كل من يمارس ما أسماه "معاداة السامية"، معتبرًا هذه القضية "قضية وطنية".
وخلال إحيائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تولوز (جنوب غرب) ذكرى يهود اتهم بقتلهم الإسلامي محمد مراح، قال هولاند: "أريد أن أعيد التذكير أمامكم بتصميم الجمهورية الفرنسية على محاربة معاداة السامية، وستمنع في كل تجلياتها، سواء اكانت تجليات بالافعال أم حتى بالأقوال".
وأضاف: "يجب على يهود فرنسا أن يعلموا أن الجمهورية تضع كل امكاناتها لحمايتهم، ونؤكد أن ضمان أمن اليهود قضية وطن".
وكانت محامية عائلة محمد مراح منفذ هجمات تولوز ومونتوبان في جنوب غرب فرنسا قد أعلنت عزمها على إتمام إجراءات تخص رفع الدعوى ضد السلطات الفرنسية الاثنين المقبل.
وقالت المحامية زهية مختاري وفق وكالة فرانس برس: "أنا جاهزة لإجراءات رفع الدعوى ضد السلطات الفرنسية".
وأوضحت مختاري أن المحامية الفرنسية إيزابيل كوتان بير سيكون لها دول مكمل في إجراءات الدعوى بحكم معرفتها بمجريات القضاء الفرنسي.
وأشارت الوكالة إلى أن إيزابيل كوتان بير هي محامية وزوجة الفنزويلي إيليتش راميريز سانشيز المعروف بـ"كارلوس" والذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في فرنسا لقتله شرطيين اثنين ومخبرًا للشرطة في باريس في 1975.
وتضم فرنسا أكبر عدد من المسلمين في القارة الأوروبية (ما بين 5 إلى 6 ملايين مسلم)، إلا أن المسلمين هناك يتعرضون لصنوف مختلفة من التضييق والاضطهاد والجرائم العنصرية، خاصة من قبل اليمين المتطرف المتنامي بشكل كبير في أوروبا.
وكان المرصد الوطني الفرنسي لمكافحة العداء للإسلام قد أعلن في وقت سابق هذا العام أن الأعمال والتهديدات المعادية للمسلمين والمسجلة لدى الشرطة والدرك على الأراضي الفرنسية سجلت ارتفاعًا بنسبة 34 بالمائة عام 2011, وذلك مقارنة مع العام السابق (2010).



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/11/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com