لم يعد موقع الفيس بوك موقعًا للتواصل الاجتماعي فقط في مصر، بل إنَّ له استخدامات أخرى، وقد أجبر الموقع وزارة الداخلية المصرية على تقديم الشكر لأحد المواطنين، والذي تصدَّى للفساد وقام بكشفه.
وتعود بداية القصة عندما انتشرت صورة على "فيس بوك"، منسوبة لشخص يُدعى أحمد سعد، كتب تحتها: إنه رأى أثناء عودته إلى منزله بمصر الجديدة بالقاهرة سيارة تسير عكس الاتجاه، فتصدى لها لمنعها من استكمال السير، لكنه وجد سيدة تتحدث معه بعفوية وتقول له: إنها سيارة شرطة، وأصرَّت على المرور وسط رفضه لذلك.
وأوضح أنه "أجبرهم على العودة للخلف، ولكنهم نجحوا في تفادي سيارته والمرور في الاتجاه العكسي، معربًا عن "حزنه من هذا السلوك السيئ".
وقد قوبلت شهادة سعد بردود أفعال غاضبة من قبل نشطاء فيس بوك، الذين سارعوا في نشر الصورة، حتى وصلت عدد مرات نشر الصورة إلى أكثر من 20 ألف مشاركة، كما قامت بعض الصفحات الكبرى بنشر هذه الصورة لنشر القضية علي أكبر نطاق، وطالبوا بسرعة التحقيق في الواقعة.
وقد أجبر رد الفعل وانتشار الصورة بكثافة وزارة الداخلية إلى التعليق على صفحتها الرسمية على "فيس بوك" وقالت: إنه "بالنسبة لتضرر عدد من المواطنين من قيام سيارة بالسير عكس الاتجاه وادعى مستقلوها بأنها تابعة للشرطة، نوضح أنه بمجرد عرض الموضوع على السيد وزير الداخلية قرر إحالته لقطاع التفتيش والرقابة بالوزارة لإجراء تحقيق عاجل ومحاسبة المتسبب في هذه الواقعة".
وقدمت الوزارة في بيانها أمس الثلاثاء الشكر للمواطن الذي تصدى للسيارة، قائلة: "نحن نقدم للمواطن أحمد سعد خالص الشكر لحرصه الشديد على الصالح العام".
وكان الموقع قد ساهم قبل ذلك في الكشف عن عدد من البلطجية وأوكار البلطجة، ما أجبر وزارة الداخلية على القيام بعمليات أمنية لتطهير تلك المواقع ومطاردة البلطجية، كما ساهم في الكشف عن "قناص العيون" خلال أحداث شارع محمد محمود.