سفن حربية إيرانية ترسو فى السودان


كشفت تقارير صادرة اليوم أن مجموعة من السفن الحربية الإيرانية رست فى ميناء بورسودان السودانى اليوم الاثنين.
وذكرت التقارير أن هذه المجموعة تضم السفينة "خارك"، والمدمرة "الشهيد نقدى"، ويبلغ عدد أفراد طاقم السفينة خارك 250 شخصًا، ويمكن أن تحمل ثلاث مروحيات.
وقال تقرير لمكتب العلاقات العامة بالبحرية الإيرانية، إن الزيارة تهدف إلى نقل رسالة سلام وصداقة لدول الجوار، وضمان الأمن للنقل والشحن ضد القرصنة البحرية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن التقرير أنه من المقرر أن يعقد قادة مجموعة السفن اجتماعاً مع قائد البحرية السودانية.
وجاءت زيارة السفن الحربية الإيرانية بعد مرور قرابة أسبوع على وقوع تفجيرات فى مصنع اليرموك السودانى، حيث ألقت الخرطوم المسئولية عنها على عاتق إسرائيل.
والتزمت إسرائيل التزمت الصمت إزاء الاتهامات السودانية غير أن رئيس الهيئة السياسية والأمنية فى وزارة الدفاع عاموس جلعاد وصف السودان بأنه "دولة إرهابية خطيرة"، فيما وصف الرئيس السودانى عمر البشير بأنه "مجرم حرب".
وأضاف جلعاد: "السودان كان دائما قاعدة عملياتية لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابى السابق أسامة بن لادن، والنظام السودانى مدعوم من إيران، وأراضيه تشكل نقطة عبور من خلال الأراضى المصرية لنقل أسلحة إيرانية إلى إرهابيى حماس والجهاد الإسلامى فى غزة".
في سياق متصل ذكر تقرير صحافي إسرائيلي اليوم الاثنين أن قصف مصنع "اليرموك" للأسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم الأسبوع الماضي استهدف شحنات أسلحة متطورة من صنع إيراني كانت سترسل إلى قطاع غزة وليس مصنع الأسلحة نفسه.
ونقل المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، رون بن يشاي، عن مصدر غربي "موثوق للغاية" قوله: "لو وصل قسم صغير من هذه الأسلحة إلى غايتها في قطاع غزة لكان من شأنها أن تشكل تهديدا خطيرا على إسرائيل والجيش الإسرائيلي".
وأشار بن يشاي إلى أن شحنة الأسلحة هذه لا تحتوي على أسلحة كيميائية أو طائرات صغيرة من دون طيار كما نشرت وسائل إعلام عالمية.
وأضاف بن يشاي أنه يرجح أن قسما من هذه الأسلحة على الأقل وخاصة منظومات الأسلحة الخاصة والحديثة تم صنعها في إيران وغايتها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني وفصائل أخرى في قطاع غزة.
ووفقا للمحلل الإسرائيلي فإن طريق إيصال شحنة الأسلحة هذه إلى القطاع كانت ستتم عبر البر ومرورا بالأراضي المصرية وليس عن طريق البحر الأحمر إلى سيناء بهدف الابتعاد عن أعين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وشن غارات ضدها.
وأضاف بن يشاي أن الأسلحة في مصنع "اليرموك" لا تصل من إيران فقط وإنما من مخازن الأسلحة الليبية التي تم اقتحامها في أعقاب سقوط العقيد معمر القذافي ويشتريها الإيرانيون أو الفلسطينيون.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/10/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com