قتلت "إسرائيل"، فجر اليوم الأحد، ناشطًا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأصابت آخر، فيما ردت المقاومة بإطلاق دفعة من الصواريخ على مدينة في جنوب الكيان الصهيوني.
وصرح مصدر طبي فلسطيني بأن "مواطنا قتل وأصيب آخر في قصف جوي "إسرائيلي" استهدفهما أثناء عملية توغل لقوات الاحتلال في بلدة القرارة شرق خان يونس ونقل والمصاب إلى مستشفى ناصر" في خان يونس.
وأوضح أن الناشط الذي قتل هو كامل القرا (25 عاما). وقال مصدر إنه ينتمي إلى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
ولم تحدد المصادر هوية الجريح لكنه ينتمي أيضا إلى كتائب القسام.
وتحدث شهود عيان من جهتهم عن قصف مقاتلين كانوا يطلقون قذائف هاون على قوة "إسرائيلية" توغلت شرق بلدة القرارة.
وقال أحد هؤلاء الشهود إن "طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت بصاروخ مجموعة من المقاومين كانوا يطلقون قذائف هاون أثناء تصديهم لدبابات ومدرعات "إسرائيلية" توغلت بعد منتصف ليل السبت الأحد في عمق أراضي المواطنين شرق بلدة القرارة".
وأضاف الشهود أن الصاروخ "أصاب مباشرة اثنين منهم". وأوضحوا أن "آليات ودبابات عدة وثلاث جرافات عسكرية "إسرائيلية" توغلت مسافة 200 متر في عمق الأراضي الزراعية وكانت تقوم بأعمال تمشيط وتجريف عندما تصدى لها مرابطون (مقاتلون يرابطون قرب الحدود) بقذائف هاون".
في المقابل، قالت حركة حماس إن مقاتليها أطلقوا قذائف مورتر على قوات برية "إسرائيلية" اخترقت غزة بعد الهجوم الجوي.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن صاروخين فلسطينيين أطلقا من غزة سقطا على مدينة بئر السبع على مبعدة 40 كيلومترا. ودوت صفارات الإنذار في بئر السبع وأغلقت المدارس كإجراء احترازي تحسبا لوقوع مزيد من الهجمات.
وتأتي هذه الغارة الصهيونية الجديدة بعد تهدئة جديدة استمرت ثلاثة أيام بين "إسرائيل" وفصائل المقاومة في غزة بفضل وساطة مصرية إثر دوامة جديدة من المواجهات لـ72 ساعة أسفرت عن استشهد ثمانية ناشطين فلسطينيين في القطاع وإصابة ثلاثة أشخاص أحدهم عسكري بجروح خطيرة في "إسرائيل".
وبدأت دوامة التصعيد الأخيرة هذه صباح الاثنين الماضي وتصاعدت مساء الثلاثاء بعيد انتهاء زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، التي كانت الأولى لرئيس دولة إلى قطاع غزة منذ سيطرت عليه حماس في 2007.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء الخميس قبل بداية عيد الأضحى. ومنذ مساء الأربعاء لم يسجل إطلاق أي صاروخ على "إسرائيل" ولا أي غارة على غزة.