في واقعة غريبة، بدأت المعارضة الروسية أمس السبت، انتخاب قادتها الجدد عبر شبكة الإنترنت، في محاولة لتفعيل نشاطها، بعد أن تراجع خلال الفترة التي تلت عودة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الكرملين في مايو الماضي.
وسجل حوالي 166 ألف معارض روسي على الإنترنت لهذه العملية الانتخابية التي نظمها موقع 'سي في كي2012.أورغ' منذ الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، لكن لم يتمكن من التصويت حتى حوالي الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش سوى 15 ألف شخص فقط، بسبب صعوبات الدخول إلى الموقع.
وأقامت المسئولون عن التصويب عبر الإنترنت خيم بيضاء حلت محل مكتب التصويت، في حديقة في وسط موسكو، ومعهم حواسيب محمولة، وقد توافد عليهم مئات الأشخاص من الذين واجهوا مشاكل في التصويت أو لا يملكون حاسوبا.
وقد تعرض موقع التصويت في ساعات الصباح الأولى لعملية قرصنة معلوماتية ضربت الموقع، وتم تمديد التصويت الذي كان من المقرر أن ينتهي مساء الأحد حتى الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش من يوم الاثنين، وسيتم تمديد التصويت مرة أخرى إذا تطلب الأمر ذلك، حسبما أعلن رئيس اللجنة الانتخابية المركزية ليونيد فولكوف على مدونته.
وأعرب أكثر من 200 مرشح يدعمون حركة المعارضة ضد نظام بوتين، وبينهم وجوه معارضة مثل بطل الشطرنج السابق غاري غاسباروف وطلاب وآخرون، عن أملهم في دخول لجنة التنسيق التي ستضم 45 عضوا، وفقا للجزيرة نت.
وكانت المعارضة الروسية قد نظمت تظاهرات واحتجاجات ضخمة عقب فوز الرئيس بوتين برئاسة روسيا مجددا، واتهمت المعارضة الحزب الحاكم بالتزوير، إلا أن السلطات قابلت هذه الفعاليات بعنف، ما أدى إلى تراجعها.