أمريكا تتدخل بشكل غير مباشر لمواجهة الإسلاميين في ليبيا


كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الثلاثاء أن الإدارة الأمريكية حصلت على موافقة الكونجرس لتخصيص ثمانية ملايين دولار لمساعدة ليبيا على تشكيل وحدة من قوات النخبة مهمتها مكافحة المجموعات الإسلامية.
ومن المقرر أن يتم اقتطاع هذه المبالغ من الأموال المخصصة لعمليات البنتاجون في باكستان، وذلك من أجل مساعدة ليبيا على "احتواء الإسلاميين" الذين يزداد نفوذهم يوماً بعد يوم وبينهم من تتهمهم واشنطن بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، ما أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أمريكيين آخرين.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا المشروع الرامي إلى تشكيل وحدة من قوات النخبة تتألف من 500 جندي ليبي مخطط له منذ ما قبل الهجوم على القنصلية في 11 سبتمبر الماضي، لكنه وضع على نار حامية بسبب خطورة الأوضاع في ليبيا.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت إلى الكونجرس في الرابع من سبتمبر وثيقة توضح فيها أن هدف البرنامج هو تحسين قدرة ليبيا على مواجهة ومكافحة تهديدات القاعدة وأتباعها.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد صرحت بأنها تتحمل شخصيًا قضية الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا.
وقالت الوزيرة الأمريكية: "أتحمل مسئولية هذا الهجوم الذي حصل في 11 سبتمبر والذي أودى خصوصًا بحياة السفير الأمريكي في ليبيا، كريستوفر ستيفينز".
وذكر المراقبون أن هذه خطوة من جانب وزيرة الخارجية لحماية الرئيس باراك اوباما ونائبه جو بايدن من أي انتقاد من جانب الجمهوريين حيال الشروط الأمنية التي كانت سائدة حول القنصلية الأمريكية في بنغازي قبل الهجوم.
وأضافت كلينتون، في مقابلة أجرتها محطتا "سي. إن. إن" و"فوكس": "أنا أتولى وزارة الخارجية التي توظف 60 ألف شخص في العالم بأسره يتوزعون على 275 مركزًا دبلوماسيًا وقنصليًا".
وأردفت: "الرئيس ونائب الرئيس لم يكونا بالتأكيد على علم بقرارات اتخذت من قبل المسئولين عن الأمن".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/10/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com