رفضت حكومة الجزائر منح تسهيلات عسكرية لوحدات من كتيبتى كومندوس فرنسيتين متخصصتين فى مكافحة "الإرهاب"، بهدف تسهيل عمليات التسلل إلى شمالى مالى الذى تسيطر عليه الجماعات المسلحة منذ ستة أشهر.
ونقلت صحيفة (الخبر) الجزائرية اليوم الثلاثاء عن مصدر قوله: "الجزائر رفضت تقديم تسهيلات عسكرية لوحدات من نخبة القوات الفرنسية المتخصصة فى العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب وتعمل هذه الوحدات منذ عدة أسابيع متنقلة عبر مواقع عدة شمال النيجر وتتسلل بين الحين والآخر إلى مالى فى إطار مراقبة تحركات الجماعات السلفية الجهادية فى إقليم أزواد شمالى مالي".
وأضاف المصدر: "قيادات عسكرية فرنسية كانت قد طلبت من الجزائر تخصيص قاعدة انطلاق بأقصى جنوب الجزائر لقوات الكومندوس الفرنسية لتسهيل عمليات تسلل هذه الوحدات إلى مناطق فى شمال مالى مثل تاودنى وأدجاج إيفوجاس".
وأشار إلى أن الجزائر رفضت كذلك استغلال الطائرات الغربية لأجوائها فى رصد الجماعات المسلحة السلفية.
وكانت مالى وافقت مؤخرًا على نشر قوة عسكرية أفريقية تتألف من ثلاثة جنود لمواجهة الإسلاميين المسيطرين على الشمال منذ أبريل الماضي، وهو ما أثار مخاوف من زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وأعرب مجلس الأمن الدولى مؤخرا عن مخاوفه بشأن تزايد انتشار عناصر إرهابية بينها تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى والحركات التابعة له بشمال مالى.