نصيحة من علماء مصر ودعاتها لزوار ضريح البدوي!!


وجه زمرةٌ من علماء أهل مصر ودعاتها نصيحة مكتوبة لزوَّار ضريح أحمد البدوي، الواقع في مدينة طنطا، حثوهم فيها على "تخليصَ أنفُسِهِم من هذا المنكر العظيم" و"مفارقة هذه البدعة".

ولفت العلماء والدعاة في رسالتهم إلى أن الشريعة الإسلامية "حَذَّرَت من أَنْ تَنزَلِقَ الأقدامُ إلى أخطاء ومُخالفاتٍ قد تقع عند القبور. ولقد سمعنا ورأينا كثيراً من المخالفات للهدي النبوي مما يقع في الزيارة السنوية المرتَّبة لقبر أحمد البدوي في كل عام".

وسردت الرسالة جملة من هذه المخالفات الواقعة في زيارة قبر البدوي، ومنها:

- التكلُّفُ لبلوغِ ذلك القبر، والعكوفُ عليه الليالي ذَوَاتِ العَدَد، والتبرُّكُ بِهِ، والتماسُ الخير عنده، والاستغاثة والاستعانة به، ورجاءُ القُربى والزُلفى في المجاورة عنده، وصرفُ أنواعٍ من العبادات له، على تفاوُتٍ بين الزائرين في هذه الأعمال. وكُلُّ ما تقدم مُحبِطٌ للعمل المقارِنِ له في أقلِّ أحواله، ومحرِّجٌ للديانة.

- ما جُعِل في هذه الزيارة من ترتيبٍ لِآدابٍ ورسومٍ تفصيلية، من جهة الأعمال والمواقيت، والتقديم والتأخير، وهي أمورٌ لا تُقبل إلا بدليلٍ صحيحٍ من جهة الشريعة، وهو الأمرُ الذي يتجاوز بهذه الزيارة عن التصرفات العادية ليُصيِّر لها منزلةً -ولو في قلوب بعض العوام- تُضاهي حجَّ بيت الله الحرام. وهذا أمرٌ خطرُه على الدين كبير، بل هو بدعةٌ تُنكرها القلوبُ المؤمنة، والعقولُ المستقيمة.

- ما يحتَفُّ بهذه الأفعال من أحاديثَ موضوعةٍ، وحكاياتٍ ورؤى، تروج بين العوام. منها قول بعضهم أنَّ السيد البدوي يتحمل ذنوب زوَّاره، أو قول البعض: إن الملائكة تحضر هذه الزيارة، أو أنَّ السيد البدوي يوزِّعُ الجوائز على الحاضرين، إلى غير ذلك من التُرَّهات. ولو كان ذاك حقاً في حق قبر السيد البدوي لكان قبر نبينا وحبيبنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- أولى بذلك وهو الحبيب المصطفى والنبي المجتبى، لكن لمَّا لم يثبت شيءٌ من ذلك في حقه، كان غيره أولى بعدم ثبوت ذلك في حقه.

وشدَّد المشايخ والدعاة في ختام رسالتهم التي نشرها موقع الصوفية على "أنَّا إذْ نكتُبُ لكُم هذه الرسالة، ونمحِّضُكُم النُّصحَ لنأمل من أهلنا تخليصَ أنفُسِهِم من هذا المنكر العظيم، فهذه دعوةٌ من قلوبٍ محبةٍ تريد الخير لكم، وتدعوكم إلى إتباع سنة نبيكم بمفارقة هذه البدعة وغيرها من المحدثات، فالبدارَ البدارَ".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/10/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com