انتقدت صحيفة "الجارديان" البريطانية خطاب السياسة الخارجية الذى ألقاه المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكة ميت رومنى، وقالت إنه لم تكن به أى اختلافات سياسية حقيقية عن سياسة منافسه باراك أوباما، مشيرة إلى أن تصورات رومنى عن القوة الأمريكية تكشف عن هشاشة فهمه للحقائق العالمية.

وأضافت الصحيفة أن أفضل وصف يمكن أن يطلق على أجندة السياسة الخارجية للمرشح الجمهورى إلى الآن، هى أنها ببساطة مجرد انتقادات وليس سياسة. فبدلا من أن يطلق رؤية للقوة الأمريكية أو حتى بديلا لإدارة الأمن القومى لباراك أوباما، فإن رومنى ظل يتحدث دائما عن فشل أوباما دون أن يقدم للناخبين أى إشارة للاختلاف الذى سيكون عليه عندما يتولى القيادة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما أعلنه رومنى من سياسته المرتقبة إزاء مصر هى نفس استراتيجية الرئيس أوباما معها. وكان رومنى قد قال فى خطابه بأكاديمية فيرجينيا العسكرية أمس الاثنين أنه سيستخدم النفوذ الأمريكى بما فى ذلك شروط على المساعدات لحث الحكومة الجديدة على تمثيل كل المصريين، وبناء مؤسسات ديمقراطية، والحفاظ على السلام مع إسرائيل.

وكان الخلاف الوحيد فى سياسته عن أوباما قوله إنه سيقوم بتسليح المعارضة فى سوريا.

ورأت الصحيفة أن خطاب رومنى اشتمل على عدة أخطاء، فقال مثلا إن الرئيس لم يوقع أى اتفاق للتجارة الحرة فى السنوات الأربع الماضية، على الرغم من أنه وقع ثلاث اتفاقات مع كوريا الجنوبية وبنما وكولومبيا.