دعا حزب جبهة العمل الإسلامى، الذراع السياسية للإخوان المسلمين بالأردن وأبرز أحزاب المعارضة، اليوم الأحد، العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى الى الدعوة لعقد قمة عربية طارئة لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى فى القدس الشرقية، وسبل ردعها.
وقال الشيخ حمزة منصور أمين عام الحزب فى رسالة وجهها للملك عبد الله نشرها الموقع الالكترونى للحزب " لقد بات واضحا أن دولة الاحتلال لم تعد تستجيب للنداءات والمناشدات والقرارات، كما أن الاحتجاجات لا تلقى آذانا صاغية لديها، وبناء عليه فإننا نتمنى على جلالتكم المبادرة الى طلب عقد جلسة طارئة للقمة العربية، مخصصة للبحث فى أنجع السبل التى تردع دولة الاحتلال عن الإمعان فى اعتداءاتها ".
وأشار بهذا الخصوص الى إمكانية دعوة مجلس الأمن لبحث هذه التعديات التى تهدد الأمن والسلم الدوليين، وإعادة النظر فى الاتفاقيات الموقعة معها، حيث أن للأردن حق الولاية العامة على المقدسات فى القدس.
وتحدث منصور عن قلق أعضاء الحزب البالغ إزاء استهتار دولة الاحتلال بالقوانين والمواثيق والقرارات الدولية، ومواصلتها تحدى العالم بانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، وفى مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
ولفت الى تواصل أعمال حفر الأنفاق، وتحويل ساحات المسجد الأقصى الى حدائق تابعة لبلدية الاحتلال، وتدنيس المسجد المبارك بالسماح لقطعان المستوطنين باقتحامه، وممارسة أعمال مستفزة فيه، والحيلولة دون تمكين المصلين المسلمين ولاسيما الشباب من الصلاة فيه.
كما تحدث منصور عن "الإعلان عن نيتها (إسرائيل) تقاسم الصلاة فيه بين المسلمين واليهود، على غرار ما فعل فى المسجد الإبراهيمى المبارك فى مدينة الخليل، فضلا عن تهجير أبناء القدس والتضييق عليهم، وبناء جدار العزل، وهدم المنازل، وتحميلهم ضرائب لا قبل لهم بها".
وكانت مواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة بين الشرطة الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين فى باحة المسجد الأقصى فى القدس الشرقية المحتلة.
وتعترف اسرائيل التى وقعت معاهدة سلام مع الأردن فى 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية فى مدينة القدس.