تونس: إصابة 49 شرطيًّا في اشتباكات مع محتجين


أدت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بتونس إلى إصابة 49 شرطيًّا بجروح.

وكانت احتجاجات قد اندلعت على إعادة فتح مكب للنفايات في مدينة قلالة بجزيرة جربة (جنوب شرق)، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد طروش.

وقال المتحدث: "هاجم عدد كبير من المتظاهرين بوسط قلالة مركزًا للشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأصيب 49 من الشرطيين بجروح وكسور وإصابات أخرى بسبب الحجارة والزجاجات الحارقة".

وأضاف أن اثنين من المتظاهرين أصيبا أيضًا بجروح, وفقًا لفرانس برس.

وعلق المتحدث باسم وزارة الداخلية على هذه الأحداث بالقول: "إن هذا يظهر من أي جهة جاء العنف، من جانب المتظاهرين وليس الشرطة".

وأضاف أنه تم حرق ست سيارات شرطة وأن قوات الأمن لم توقف أحدًا.

وتابع طروش: "تم إرسال تعزيزات" دون أن يحدد عددها.

وأكد أن "الهدوء عاد" إلى قلالة التي يقطنها 13 ألف ساكن وهي من المواقع السياحية الشهيرة والمعروفة بصناعة الخزف ومنتجات الطين.

وقال طروش: إن سبب التظاهر هو قرار السلطات المحلية بإعادة فتح مكب نفايات حتى 2013.

وكانت السلطات التونسية قد قررت وللأسبوع الثاني على التوالي تشديد الإجراءات الأمنية الاستثنائية في العاصمة تونس وحول سفارات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، تحسبًا من تعرضها لهجمات من قبل محتجين على فيلم ورسوم مسيئة للإسلام.

وكان قتل في 14 سبتمبر أربعة متظاهرين وأصيب 49 آخرون فضلاً عن 91 شرطيًّا في مواجهات بين قوات الأمن ومتشددين هاجموا السفارة والمدرسة الأمريكيتين، للتنديد لعرض فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الداخلية حظرت خروج تظاهرات في كامل أنحاء البلاد، كانت مقررة للاحتجاج على نشر أسبوعية "شارلي إيبدو" الفرنسية رسومًا كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك تحسبًا من أعمال عنف وتخريب.

وحظرت وزارة الداخلية توقف أو مرور السيارات في شارع الحبيب بورقيبة الرئيس بوسط العاصمة والذي فيه مقر السفارة الفرنسية، وفي سبعة شوارع مؤدية إليه من الساعة 11.00 إلى الساعة 16.00.

وحظرت الوزارة في إجراء مماثل مرور السيارات عبر طريق تونس المرسى المؤدية إلى مقر السفارة الأميركية بمنطقة ضفاف البحيرة بشمال العاصمة، إضافة الى مرور وتوقف السيارات في شارع يوغرطة حيث مقر السفارة الألمانية.

وأقامت قوات الأمن الأسلاك الشائكة حول سفارات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي انتشر حولها عدد كبير من رجال الشرطة والجيش، وسيارات عسكرية وأمنية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 07/10/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com