الجزائر: 8 أيام حدادا على وفاة الرئيس الأسبق الشاذلى بن جديد


أعلن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الحداد لمدة ثمانية أيام اعتبارا من اليوم، حزنا على وفاة الرئيس الأسبق الشاذلى بن جديد الذى توفى فى وقت سابق اليوم عن عمر يناهز 83 عاما.

وذكر بيان صادر مساء اليوم عن رئاسة الجمهورية الجزائرية أنه سيتم نقل جثمان الرئيس بن جديد إلى قصر الشعب غدا / الأحد / لتمكين جميع المواطنين من إلقاء نظره الوداع على الجثمان على أن يوارى جثمان الفقيد الثرى بعد غد / الاثنين / بعد صلاة الظهر بمربع الشهداء بمقبرة العالية بشرق العاصمة الجزائرية، التى تعد أهم مقبرة فى الجزائر ومدفون فيها زعماء ورؤساء الجزائر الراحلين، بالإضافة إلى أشهر الشخصيات من مختلف المجالات.

وعرفت الجزائر فى عهد الشاذلى بن جديد (الذى تولى رئاسة الجزائر بين فبراير 1979 إلى يناير 1992) تحولات سياسية كبرى نقلت البلاد من نظام الحزب الوحيد إلى التعددية الحزبية والسياسية التى مكنت الإسلاميين من خلال جبهة الإنقاذ وزعيمها عباس المدنى من خوض غمار الاستحقاقات السياسية.

وتقوى الإسلام السياسى فى عهده ما أسفر عن فوز جبهة الإنقاذ فى الانتخابات التى شاركت فيها، لاسيما الانتخابات التشريعية لسنة 1991، التى أظهرت الشعبية الكبرى التى كان يتمتع بها الإسلاميون وقتذاك.

وساهم هذا الوضع فى إضعاف موقعه كرئيس حيث لم يقبل الجيش بنتيجة الانتخابات وتم الضغط عليه للانسحاب من الرئاسة بهدوء لتدخل الجزائر بعد ذلك ما أصبح يعرف بالعشرية الدموية إثر إلغاء الجيش لنتائج الانتخابات التشريعية التى جرت فى عام 1991 وفازت فيها جبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة فى المرحلة الأولى منها ب188 مقعدا من أصل 389 مقعدا وقد أسفر إلغاء الانتخابات عن حرب أهلية أدت إلى مصرع ما يقرب من 200 ألف شخص وفقا للبيانات الرسمية.

يذكر أن الشاذلى بن جديد من مواليد أول يوليو 1929 بقرية السباع ببلدية بوثلجة التابعة لولاية الطارف الواقعة شرق الجزائر.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 07/10/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com