منعت البحرية المغربية صباح الخميس "سفينة الإجهاض" التابعة لمنظمة غير حكومية هولندية، من دخول ميناء "سمير" شمال المغرب، حيث كان الطاقم يعتزم اقتراح حلول للإجهاض الآمن، الذى يعتبر جريمة فى المغرب.

وقال صحفى الوكالة الفرنسية إن السلطات المغربية منعت السفينة من الدخول إلى الميناء بحجة وجود "مناورات عسكرية".

وقالت المسئولة عن المشروع طبيبة التوليد جينيلا كليفيرجا من على ظهر السفينة فى اتصال مع الوكالة الفرنسية "لقد أغلقوا الميناء، ويمكننا رؤية سفينة حربية عند مدخله".

وأضافت "نحن نعمل على خطة بديلة، ونطلب من الصحفيين الحضور إلى هذا الميناء فى حدود الواحدة تغ"، فى إشارة إلى الموعد الذى كان يرتقب أن تصل فيه السفينة إلى شواطئ المغرب. ولم تذكر جينيلا مزيدا من التفاصيل.

واستجابت منظمة "ويمن أون وييفز" (نساء على الأمواج) غير الحكومية الهولندية لدعوة وجهتها لها الحركة البديلة للحريات الفردية فى المغرب (مالى)، لأنها ترغب فى توفير فرص الإجهاض لمدة أسبوع على متن قاربها قبالة سواحل المغرب، باستعمال الأدوية ومن دون جراحة.

وقالت ابتسام لشكر، الناشطة فى حركة مالى فى اتصال مع فرانس برس، "بعد تعقد الأمور ومنع السفينة ننتظر حضور نائبة هولندية، كما أن للسفارة الهولندية فى الرباط علم بما يحدث، وأرجو أن تسير الأمور عل ما يرام"، وأضافت قبل انقطاع الاتصال "آسفة لن أستطيع متابعة الكلام لأن الشرطة المغربية تبحث عنى فى كل مكان. إنهم يريدون اعتقالى".

وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها للمنظمة غير الحكومية فى بلد مسلم يقود الإسلاميون تحالفه الحكومى.

ويعتبر الإجهاض غير قانونى فى المغرب، لكن تقديرات الجمعية المغربية لمناهضة الإجهاض السرى تتحدث عن 600 الى 800 حالة إجهاض يوميا.

وقالت ريبيكا جومبيرتس مؤسسة "ويمن أون ويفز" إن حوالى 78 امرأة تموت كل سنة فى المغرب نتيجة إجراء عمليات إجهاض سرية وغير آمنة، وإن وحدهن "النساء الميسورات" لديهن الفرصة للحصول على إجهاض آمن.

وفى أول رد فعل رسمى مساء الأربعاء، طلبت وزارة الصحة من السلطات المغربية التدخل لمنع المنظمة الهولندية من تنفيذ برنامجها.

وباعتبارها "المسئول الأول عن صحة المواطنين وأنظمة الرعاية الصحية"، أعلنت وزارة الصحة أنه "لم يتم إبلاغها أبدا بهذا الحدث"، كما أنها "لم ترخص لأى طرف أو تعط أى إذن لأى طبيب غير مقيم فى المغرب بمزاولة"، مثل هذا التدخل الطبى.

وتعرضت مبادرة المنظمة الهولندية للانتقاد فى وسائل الإعلام المحافظة فى المغرب منذ الإعلان عن المبادرة قبل أكثر من أسبوع.