وافق البرلمان التركي اليوم الخميس على مذكرة التفويض الخاصة بمنح الحكومة التركية صلاحية اتخاذ قرار بالقيام بعمليات عسكرية في الأراضي سوريا إذا اقتضى الأمر.
فقد صوت لصالح مذكرة التفويض 320 نائبًا من نواب "حزب العدالة والتنمية" الحاكم، و"حزب الحركة القومية" الذي يعد ثاني أكبر حزب برلماني معارض، مقابل 129 نائبًا صوتوا ضده بينهم نواب "حزب الشعب الجمهوري" المعارض الأم، و"حزب السلام والديمقراطية"، وفقًا لوكالة الأناضول للأنباء.
وعقب التصديق البرلماني على المذكرة، أكد "بشير أطلاي" نائب رئيس الوزراء التركي على أن "المذكرة المصادق عليها ليست تفويضًا بإعلان حرب على أي دولة أو جهة"، مشيرًا إلى أن البرلمان التركي قد فوَّض الحكومة التركية، برئاسة رجب طيب أردوغان، باتخاذ القرار العسكري المناسب، تجاه الاعتداءات التي يقوم بها الجيش السوري التابع لنظام الأسد.
وكان إبراهيم كالين مستشار رئيس الوزراء التركي قد أكد في تغريدة على صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي بأن تركيا لا ترغب في خوض حرب مع سوريا، مشددًا على قدرتها على حماية حدودها، وسترد حين يكون ضرورة لذلك.
وقال كالين: "تركيا ردت على حادث الأمس من دون إعلان الحرب على سوريا، بل ستستمر بالمبادرات السياسية والدبلوماسية".
وقد واصلت تركيا قصفها المدفعي على أهداف تابعة لنظام الأسد صباح اليوم الخميس، وكانت رئاسة الوزراء التركية قد ذكرت مساء أمس أن القوات المسلحة التركية الموجودة على الحدود السورية قامت بالرد الفوري والمباشر على الهجوم الغاشم الذي وقع اليوم جنوب شرق تركيا، وفقًا لقواعد الاشتباك.
وفي هذه الأثناء، نقلت تقارير إعلامية عن "المجلس الوطني السوري" أن "تركيا تضرب مواقع القوات السورية (النظامية) في تل أبيض".
وأشارت مصادر صحافية أخرى أيضًا إلى أن تركيا تنقل دبابات، مدافع وبطاريات صواريخ باتجاه الحدود مع سوريا.
وكان رئيس بلدية "أقتشه قلعه" التركية الواقعة على الحدود السورية قد أعلن عن مقتل خمسة أشخاص هم أم وأطفالها الأربعة، فضلاً عن إصابة تسعة آخرين في سقوط قذائف أطلقت من سوريا على البلدة.