عقد اجتماع على مستوى عالٍ مؤخراً في بيت المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، لبحث تطورات الملف النووي في ضوء تعثر المفاوضات مع الغرب.
وقالت المصادر إن الاجتماع، الذي حضره خامنئي، شارك فيه كبير المفاوضين الإيرانيين، سعيد جليلي، ووزير الخارجية، علي أكبر صالحي، وحذر من مواجهة إيران عزلة دولية أكبر في حال فشل المفاوضات، وزيادة الضغوط الاقتصادية، فضلاً عن التبعات الخطيرة التي خلفتها العقوبات الاقتصادية - حتى الآن - على المجتمع الإيراني، والمخاوف من اندلاع احتجاجات شعبية, وفقا للعربية نت.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أن إيران تقوم بالتدمير المنهجي لمنشأة في موقع بارشين العسكري يريد مفتشو الأمم المتحدة زيارتها في إطار تحقيقهم بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل.
وقال المبعوث الأمريكي روبرت وود لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة "إيران تتخذ إجراءات تبدو متسقة مع جهد لإزالة الأدلة على أنشطتها السابقة في بارشين."
وأضاف أن "من المثير للانزعاج أن إيران تعرقل بصورة فاضحة قدرة (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) على تنفيذ تفويضها بالتدمير المنهجي للمنشأة التي حددت الوكالة أنها تستحق التفتيش في موقع بارشين."
وتشتبه الوكالة في أن إيران تجري تجارب تفجيرية في غرفة من الصلب في بارشين وربما منذ عقد مضى وطلبت من الجمهورية الإسلامية مرارا السماح لها بدخول المنشأة, وفقا لرويترز.
وتقول إيران إن بارشين موقع عسكري عادي ونفت الاتهامات المتعلقة به واصفة إياها بأنها "سخيفة".
واستنادا إلى صور التقطتها الأقمار الاصطناعية يقول دبلوماسيون غربيون منذ عدة أشهر إنهم يشتبهون في أن إيران تعمل على تنظيف الموقع من أي أدلة على نشاط نووي غير مشروع من خلال هدم المباني وتجريف التربة.
ودعا وود إيران إلى السماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول فوري لموقع بارشين.
وتساءل المبعوث الأمريكي قائلا "إذا لم يكن لدى إيران شيء تخفيه فلم بدأت في تغيير معالم الموقع بمجرد أن طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارته؟"