قال عبد المالك سلال الوزير الأول الجزائرى الجديد "رئيس الوزراء"، إن بلاده فى منأى عن ثورات "الربيع العربى"، التى تعرفها المنطقة منذ مطلع العام الماضى.

وقال سلال، فى رده على أسئلة نواب المجلس الشعبى الوطنى (مجلس النواب) مساء اليوم، الاثنين، "إن الجزائر بعيدة كل البعد عن الاضطرابات التى تعرفها عدة دول"، فى إشارة إلى موجة الربيع العربى التى أسقطت عدة أنظمة فى المنطقة، موضحاً "أن هناك عدة دول تطلب حالياً استشارة من الجزائر حول طريقة التعامل مع الوضع السائد فى محيطنا".

وأضاف "هذا دليل على أننا فى الطريق الصحيح وهناك دول أشادت بطريقة تعاملنا مع الأزمات التى مرت بها البلاد وأننا كنا فى الطريق الصحيح لكن لابد من تعزيز المسار الديمقراطى"، مشيراً إلى أن طاقمه سيعمل على "بناء جبهة داخلية قوية لمنع تتسلل أياد خبيثة للعب بمصير ووحدة الشعب الجزائرى".

وصادق البرلمان الجزائرى مساء اليوم، الاثنين، بالأغلبية على برنامج الحكومة الجديدة وسط معارضة لنواب تكتل "الجزائر الخضراء"، الذى يضم ثلاثة أحزاب إسلامية.

وعرض رئيس البرلمان محمد العربى ولد خليفة فى نهاية جلسة لمناقشة برنامج الحكومة المشروع للتصويت برفع الأيدى على النواب الحاضرين، حيث صوت 221 نائبًا من بين 462 نائباً بالموافقة على البرنامج، وهم من الحزبين الرئيسيين فى المجلس جبهة التحرير الوطنى الحاكم والتجمع الوطنى الديمقراطى الشريك فى الحكومة، فيما عارضه النواب الإسلاميون بـ41 صوتا وهم ينتمون لتكتل "الجزائر الخضراء"، الذى يضم حركات مجتمع السلم، الإصلاح والنهضة، وامتنع نواب الحزبين اليساريين جبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال عن التصويت بالموافقة أو الرفض على البرنامج.

وقال رئيس البرلمان المنتمى إلى الحزب الحاكم فى ختام الجلسة، إن التصويت على البرنامج "يعكس وجود وعى لدى النواب بأن البلاد تمر بمرحلة دقيقة على المستويين الداخلى والخارجى" فى إشارة إلى الاضطرابات التى تعرفها دول الجوار.