الأردن: احتجاجات وشغب داخل مخيم "الزعترى" للاجئين السوريين


اندلعت احتجاجات وأعمال شغب داخل مخيم "الزعترى" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق الأردنية (75 كم شمال شرق عمان) أمس، عقب اقتلاع عاصفة ترابية لعشرات الخيم وانقطاع الكهرباء داخل المخيم.

وقال مصدر أردنى، إن المخيم شهد أعمال شغب واحتجاجات من جانب اللاجئين السوريين، عقب هبوب رياح شديدة محملة بالغبار اقتلعت عشرات الخيم، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائى، وتسببت فى حالة من الفوضى داخل المخيم الذى يضم حاليا قرابة 35 ألف لاجئ.

وأضاف المصدر أن قوات الدرك الأردنية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وسط أنباء عن وقوع أضرار مادية داخل المخيم نتيجة الاحتجاجات وأعمال الشغب من جانب اللاجئين.

كان الأردن قد تعرض اليوم، لحالة من الطقس السيئ مصحوبة بالرياح الشديدة والأمطار الغزيرة، والتى تساقطت بكثافة على العاصمة عمان وعدد من المناطق فى المملكة.

وتسود مخاوف من تعرض مخيم الزعترى للاجئين السوريين لكارثة إنسانية مع حلول فصل الشتاء وتساقط الأمطار الغزيرة، حيث تسعى السلطات الأردنية بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية لاستبدال الخيم داخل المخيم ببيوت جاهزة (كارفانات).

كانت السعودية والإمارات وسلطنة عمان قد تبرعت بنحو 4700 كارفان لاستبدالها بالخيم الموجودة داخل مخيم "الزعترى"، لكنها غير كافية لمواجهة الأعداد الكبيرة للاجئين السوريين.

ودعت الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان فى تقرير بعد زيارة وفد لها لمخيم "الزعترى" للاجئين السوريين مؤخرا إلى ضرورة العمل على نقل المخيم إلى موقع آخر فى أقرب وقت ممكن، معتبرة أن موقع المخيم غير ملائم صحيا للعديد من اللاجئين، حيث إنه يقع فى منطقة صحراوية يكثر فيها الغبار، كما أن اللاجئين يقيمون فى خيام معظمها بلاستيكية، حيث تكون الحرارة داخلها مرتفعة بسبب مناخ المنطقة وطبيعة الخيام.

وشهد المخيم فى الشهور القليلة الماضية العديد من الاحتجاجات وأعمال الشغب من جانب اللاجئين السوريين كان آخرها مساء يوم"الاثنين" الماضى وذلك احتجاجا على الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين بداخله، وأدت إلى وقوع إصابات بين قوات الأمن العام والدرك الأردنية.

وتشير الحكومة الأردنية إلى وجود أكثر من 200 ألف لاجئ سورى على أراضى المملكة منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف مارس 2011 منهم 100 ألف، تم تسجيلهم أو بانتظار التسجيل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/10/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com