إيران تحتجّ رسميًّا على تصريحات الرئيس اليمني ضدها


احتجت طهران رسميًّا، يوم الأحد، على تصريحات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التي هاجم فيها إيران واتهمها بنشر الفوضى في بلاده.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة اليمنية بطهران وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات الرئيس اليمني.

وادعى حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الايراني للشئون العربية والأفريقية في تصريح له نقلته وكالة "مهر"الإيرانية عدم صحة الاتهامات الأخيرة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حول تدخل إيران فى شئون اليمن الداخلية وكشف شبكات تجسس بها.

ودعا حسين المسئولين اليمنيين إلى عدم انتهاج أسلوب المسئولين السابقين في توجيه الاتهامات، معتبرًا أن توجيه الاتهامات لا يخدم مصالح البلدين فحسب وإنما تمهد الطريق لمن وصفهم بـ "أعداء العلاقات الجيدة بين البلدين".

وزعم مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والأفريقية أن بلاده وقفت على الدوام إلى جانب اليمن ودعمت استقراره وأمنه ووحدته واستقلاله, معربا عن أمله بأن يتيح الوضع فى اليمن المجال لأبناء الشعب وجميع التيارات السياسية لكى يؤثروا في تقرير مستقبل بلادهم.

كشف 6 شبكات تجسس إيرانية:

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد أكد تدخل إيران في الشؤون اليمنية، معلنا اكتشاف 6 شبكات تجسس تعمل لحساب إيران في اليمن.

وقال هادي في محاضرة ألقاها في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين بواشنطن إن إيران تدعم الحراك الجنوبي اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا، في محاولة منها لتعويض خسارتها في سوريا.

وأضاف هادي أن اليمن يواجه تدخلات إقليمية معادية، منها التدخلات الإيرانية”، معتبرا أنها تقف ضد التنمية في المنطقة، وأشار هادي إلى ان هذه التدخلات تمثلت في الدعم الإيراني لبعض التيارات السياسية والمسلحة وتجنيد شبكات تجسسية، مؤكداً الكشف عن خمس شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران قال إنه تم إحالتها للقضاء، كما تم مؤخراً اكتشاف "الشبكة السادسة".

كما وجه اصابع الاتهام الى إيران بتقديم الدعم القوي للحراك المسلح، وقال إنها تقدم الدعم السياسي العسكري والسياسي والإعلامي والمالي لقوى الحراك المسلح، في جنوب اليمن.

وأضاف هادي أيضاً أن إيران عملت على استقطاب إعلاميين ومعارضين سياسيين في محاولة منها إلى تخريب التسوية السياسية التي تمت وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي قال إنها اعتبرتها "مبادرة سعودية امريكية".

وتابع يقول إن ذلك يهدف إلى إيجاد حالة من الفوضى والعنف، وفي إحداث انفلات أمني وسياسي في اليمن لكي تستفيد من الأوضاع المضطربة لتمرير أجندتها في المنطقة، وتسعى إلى جعل بلادنا نقطة انطلاق لممارسة دورها الإقليمي واستهداف دول الخليج العربي.

وأكد أن لدى إيران أطماعا لتوسيع نفوذها الإقليمي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي من أجل تعطيل خط الملاحة الدولية والمصالح الغربية في المنطقة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/10/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com