وثيقة مسربة: الأسد أمر بتفجير القزاز ليؤكد للعالم وجود "إرهابيين"


 كشفت وثيقة سورية مسربة أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، هو الذي أمر بتنفيذ تفجير "القزاز"، التي راح ضحيته المئات من المواطنين السوريين الأبرياء، لإيهام الرأي العام بوجود "إرهابيين".
وأكدت الوثيقة الأمنية السرية بالغة الخطوة، التي نشرتها "العربية الحدث" أن نظام الأسد ضحى بمئات المواطنين وعناصر الأمن التابعة له، ممن يحملون الرتب الاعتيادية، لإقناع الرأي العام العالمي بأن عناصر إرهابية بدأت تقوم بعمليات في سوريا.
وتشير الوثيقة التي عنوانها "أمر تحرك" إلى أن رئيس فرع العمليات في المخابرات الخارجية السورية، ذو الهمة شاليش، خاطب صقر منون، رئيس فرع المخابرات الجوية، قبل يومين فقط من وقوع تفجير، قائلاً: "بناء على التوصيات التي خرجت بها القيادة المشتركة- التي تضم كلاً من إيران وروسيا والنظام السوري ومقرها طهران- وفي ظل الظروف الراهنة، وبأمر من الرئيس السوري بشار الأسد، وبحسب الخطة الموضوعة، فإنه لابد من إقناع الرأي العام المحلي والعالمي بوجود جماعات إرهابية في سوريا".
وتتضمن أوامر الأسد لمنون التنسيق مع قادة الأفرع الأمنية السورية رقم 235، وهو فرع فلسطين الشهير، والفرع 216 وهو فرع الدوريات، وهما متلاصقان، بالتنسيق مع هذه الأفرع، وإفراغها من العناصر الأمنية ذات الرتب العالية فوراً، وتجهيز شاحنة مفخخة بوزن 1000 كيلو جرام من المتفجرات لاستهداف الأفرع الأمنية التابعة لها في منطقة القزاز.
أما الأمر الثالث فهو عدم وجود مراسلي التلفزيون السوري في المكان والتأخر في نقل الخبر، والرابع هو وضع حراس الأفرع الأمنية، وعادة ما يكونون من الرتب الصغيرة، على أبواب الأفرع الأمنية، وأن يتم التفجير في وقت الذروة.
من جانبه علق عماد الدين الرشيد، رئيس المكتب السياسي في التيار الوطني السوري، قائلا إن "النظام اختار منطقة القزاز لتنفيذ التفجير؛ لأنها شعبية وفقيرة وذات كثافة سكانية مرتفعة، وتقع على مدخل منطقة السيدة زينب الشيعية، ولذا تمثل مجمعاً طائفياً. كما أن حي القزاز قريب من تجمعات للطلاب الجامعيين".
وألمح إلى أن التفجير يكشف أن النظام يضحي بالجنود وعناصر الأمن التي تقوم بحمايته، ولا يأبه بحياة رجاله.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/10/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com