الجزائر وأمريكا تبحثان تداعيات التدخل العسكرى الأفريقى شمال مالى


عقد الوزير الجزائرى المنتدب لدى وزير الدفاع الوطنى عبدالمالك قنايزية اليوم الأحد بالجزائر العاصمة جلسة مباحثات مع القائد الأعلى لقيادة القوات المسلحة الأمريكية بأفريقيا (أفريكوم) الجنرال "كارتر هام".

وفقا لوسائل الإعلام الجزائرية الرسمية ، فقد تمحورت المحادثات التى جرت بمقر وزارة الدفاع الجزائرية حول المسائل ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع فى بلدان الساحل.

وكان الوزير الجزائرى المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل قد بحث مساء أمس السبت مع الجنرال "كارتر هام" آخر التطورات فى منطقة الساحل والأزمة المالية.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية أن مساهل عرض خلال اللقاء وجهة نظر الجزائر من أجل استتباب الأمن والاستقرار بمالى والتى تقوم على البحث عن حل للأزمة فى مالى وعلى التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بين دول الميدان /الجزائر والنيجر ومالى وموريتانيا/ والشركاء الدوليين.

وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أن واشنطن أرادت استباق عملية التدخل العسكرى "الوشيك" لقوات إفريقية بدعم مباشر من فرنسا فى شمال مالى بإرسالها قائد قوات "أفريكوم" الجنرال "كارتر هام" إلى الجزائر باعتبار الجزائر الرقم الصعب فى المعادلة المالية، زيادة على تقاسمهما لنفس مقاربة الحل تقريبا.

يشار إلى أن مواقف واشنطن المعلنة ، والمتأثرة بما وقع لها فى العراق وأفغانستان لا تفضل حلا عسكريا وتفضل حلا سياسيا، وهو ما تدعو إليه الجزائر، التى ترفض بالمطلق أى تدخل عسكرى أجنبي، وخاصة إذا ما تعلق الأمر بالتدخل الفرنسى على حدودها الجنوبية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/09/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com