19 ممولاً يهوديًّا أمريكيًّا يتبرعون لحملة "رومني"


مع قرب الاستحقاق الرئاسي في أمريكا, كشفت صحيفة "هاآرتس" أن 19 ممولاً أمريكيًّا يهوديًّا من الداعمين لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو تبرعوا للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني وحزبه في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الدعم المالي الكبير يأتي في وقت يهاجم فيه رومني الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب امتناعه عن لقاء نتانياهو خلال زيارته للولايات المتحدة والاكتفاء بمحادثة هاتفية معه.

ولفتت هاآرتس إلى أن مستشاري أوباما وجهوا انتقادات لنتانياهو مؤخرًا لكونه يدعم رومني علنًا، فيما نفى نتانياهو هذا الأمر وشدد على أنه لا يتدخل بالانتخابات الأمريكية.

وأضافت الصحيفة أنها دققت في قائمة المتبرعين لرومني في الأيام الماضية وقارنتها بأسماء المتبرعين والداعمين لنتانياهو، ولم تجد أيًّا من الداعمين لنتانياهو قد تبرع لأوباما.

وأكدت هاآرتس أن 19 أمريكيًّا يهوديًّا من الذين يدعمون حملات نتانياهو الانتخابية، تبرعوا في الفترة الأخيرة لرومني وحزبه، مضيفة أن نتانياهو جنى قبل نحو عام تبرعات بنحو 350 ألف دولار لتمويل حملته الانتخابية لتجديد انتخابه رئيسًا لحزب الليكود الحاكم وهي الانتخابات التي حسمها نتنياهو قبل أن يخوضها، وحصل فيها على نسبة 77% من أصوات حزب الليكود، وكان من بين المتبرعين 19 أمريكيًّا يهوديًّا يدعمون نتانياهو دائمًا بالحملات الانتخابية الكبيرة بمبالغ ضخمة.

وكان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية مت رومني قد شن هجومًا جديدًا على الرئيس الحالي باراك أوباما واتهمه بـ"السلبية".

وقال: إن سلبيته أدت إلى "الفوضى"، واعتبر رومني في كلمة ألقاها في بلمونت ماساتشوستس (شمال شرق) أن نظرية أوباما التي مفادها أن "تلاشي الزعامة الأمريكية سيهدئ الغضب علينا ويجلب لنا تأييدًا؛ لم تفشل فقط، بل أدت إلى المزيد من الفوضى"، وأضاف أن السياسة الخارجية للرئيس سلبية وهي سياسة إنكار.

وهاجم رومني تصريحات أوباما التي قال فيها: إن أعمال العنف بالعالم الإسلامي "عقبات على الطريق".

واعتبر أن مثل هذا التأكيد بشأن أحداث صادمة يكشف أن الرئيس لا يدرك حقيقة خطورة الرهانات في الشرق الأوسط.

وأضاف: "هذا يضع الولايات المتحدة وأصدقاءها وحلفاءها تحت رحمة ما يحدث ورحمة أولئك الذين يريدون بنا شرًّا", على حد وصفه.

وقال أيضًا: "نحن رأينا رد فعل ملتبس وبطيء ومتضارب على الهجوم الإرهابي في ليبيا، ورفض مصارحة الأمريكيين بشأن ما حدث، وفشلاً كاملاً في تفسير التهديد الإرهابي المتعاظم الذي نواجهه في المنطقة".

وسخرت المعارضة الجمهورية من تغيير الحكومة روايتها بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي شرق ليبيا، الذي قتل فيه سفير واشنطن بطرابلس، قبل أن تقر بأن الهجوم "عمل إرهابي" من فعل القاعدة.

وأظهر استطلاع للرأي في وقت سابق تقدم الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما على المرشح الجمهوري ميت رومني.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/09/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com