تونسيون يتظاهرون فى "سيدى بوزيد" احتجاجا على ممارسات الشرطة


شهدت السبت بلدة منزل بوزيان الواقعة فى منطقة سيدى بوزيد بوسط غرب البلاد التى كانت الشرارة التى أطلقت الثورة التونسية التى أطاحت بالرئيس زين العابدين بن على إضرابا عاما وتظاهرة حاشدة.

ونظمت مسيرة فى هذه المدينة التى تشهد حركة احتجاج منذ أيام، والتى أصيبت بالشلل نتيجة إضراب شمل المتاجر والمدارس ومرافق الدولة بناء على دعوة نقابات تابعة للاتحاد العام التونسى للشغل (النقابة الرئيسية التاريخية).

ويحتج أهالى بلدة منزل بوزيان، التى تضم ثمانية آلاف نسمة، على العنف الذى تستخدم الشرطة حيال المتظاهرين ويطالبون بإطلاق عشرات الأشخاص ومن بينهم مسؤول نقابى محلى أوقفوا خلال اعتصام فى إحدى بلدات المنطقة.

وكان عدد من سكان بلدة العمران المجاورة أغلقوا الطرق أمام حركة المرور مما اضطر الشرطة للتدخل وتحرير المارة وبينهم حكم كرة قدم احتجزه متظاهرون يطالبون بإطلاق سراح 12 من أقاربهم أوقفوا الأربعاء بعد حركة احتجاج لعدة أيام على البطالة والفقر.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط لتحرير الرهائن وفتح الطريق قبل أن تجرى اعتقالات جديدة.

ولم يشاهد السبت أى وجود لقوات الأمن والمسؤولين المحليين فى شوارع منزل بوزيان، حيث تعمل الأجهزة الطبية العاجلة والمخابز لكن بالحد الأدنى.

ويمكن أن يمتد التذمر إلى منطقة سيدى بوزيد كلها بعد أن دعت نقابة التعليم الإقليمية السبت إلى إضراب فى المدارس الاثنين للمطالبة بإطلاق سراح المتظاهرين الذين أوقفوا فى العمران ووقف العنف البوليسى، وإيجاد حلول لمشاكل المنطقة الاجتماعية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 29/09/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com