أعلنت السلطات الليبية حالة الاستنفار الأمنى بمدينة الكفرة بالقرب من حدود ليبيا مع تشاد والسودان ومصر، وذلك عقب مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين نتيجة تجدد الاشتباكات بين قبائل (التبو) و(الزوية) بالمدينة.
وقالت مصادر أمنية بالمدينة اليوم: "المدينة شهدت حالة استنفار أمنى، إثر حادث إطلاق نار أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين أحدهما إصابته خطيرة".
وكانت المعارك الدائرة بين أكبر قبيلتين فى جنوب ليبيا (التبو والزوية) قد أسفرت فى فبراير الماضى عن مقتل أكثر من 100 من صفوف الجانبين، وذلك وفقا لمعلومات منظمة الأمم المتحدة.
من ناحية أخرى انطلقت بساحة الشهداء وسط العاصمة الليبية طرابلس وميدان التحرير بوسط مدينة بنغازى اليوم حملة كبرى لجمع الأسلحة النارية بكافة أنواعها من المواطنين الليبيين برعاية مؤسسات المجتمع الليبية ومؤسسات رسمية عديدة تابعة للدولة وعلى رأسها رئاسة الأركان الليبية.
وقد شرعت قنوات التليفزيون الليبى ومنها قناة ليبيا الوطنية فى بث إعلانات عديدة لحث المواطنين الليبيين على تسليم ما لديهم من أسلحة للجيش الوطنى الليبى.
وسيتم عمل منح مالية وجوائز عديدة لمن يقوم بتسليم السلاح لديه للدولة، كما أن الحملة بدأت من العاشرة صباحا وسوف تنتهى فى الثامنة مساء اليوم.
وقالت مصادر عسكرية برئاسة الأركان الليبية، اليوم السبت، إن حملة جمع السلاح شهدت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، موضحين أن ذلك يأتى استمرارا واستكمالا لضبط الأمن فى ليبيا، وعودة الاستقرار.
وكان من المقرر أن تبدأ الحملة فى 16 سبتمبر الماضى، إلا أن اللواء الركن يوسف المنقوش رئيس أركان الجيش الليبى صرح بأنه سوف يتم تأجيلها إلى يوم 29 سبتمبر لأسباب أمنية.