دارت اشتباكات صباح اليوم السبت فى حى التضامن جنوب العاصمة السورية، فى حين شهدت مدينة حلب (شمال) اشتباكات ليلا بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان. وأدت أعمال العنف فى مناطق سورية مختلفة إلى سقوط 120 قتيلا، الجمعة، بحسب المرصد.

وقال المرصد فى بيان "دارت اشتباكات صباح اليوم فى حى التضامن (جنوب) بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة، تبعها انتشار للقوات النظامية فى الحى وحملة مداهمات". ورغم إعلان القوات النظامية فى يوليو الماضى سيطرتها على مجمل أحياء العاصمة، لا تزال بعض الأحياء لا سيما منها الجنوبية، تشهد اشتباكات مع وجود جيوب مقاومة للمقاتلين المعارضين فيها.

وفى حلب ثانى كبرى المدن السورية، أفاد المرصد عن وقوع "اشتباكات عنيفة فى حى صلاح الدين (جنوب غرب) إثر الهجوم الذى نفذه مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة على نقطة عسكرية للقوات النظامية للحى".

كما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية فى المدينة عن وقوع اشتباكات فجر السبت فى أحياء الصاخور (شرق) وبستان القصر والكلاسة فى جنوب غرب المدينة، التى شهدت ليل الجمعة اشتباكات مع محاولة مقاتلى المعارضة التقدم على عدد من المحاور، منها وسط حلب، حيث "دارت اشتباكات عنيفة فى الأعظمية والسبع بحرات ودوار الجندول"، بحسب المرصد.

وأدت هذه الاشتباكات إلى اشتعال النيران "فى المحال التجارية بسوق المدينة الشهير الذى يعتبر من أهم الأسواق التجاربة بمدينة حلب"، بحسب المرصد. وفى ريف حلب أفاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلى الكتائب الثائرة فى بلدة خان العسل ومحيط مطار كويرس العسكرى، أدى لإعطاب عربة للقوات النظامية فى محيط المطار".

ويقوم المقاتلون المعارضون باستهداف مواقع استراتيجية للقوات النظامية، ومنها المطارات العسكرية التى تستخدمها الطائرات الحربية والمروحية فى قصف عدد من المناطق. كذلك تعرضت بلدات فى ريف دمشق ومحافظتا حمص وحماة وسط البلاد وإدلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب) ودير الزور (شرق) إلى قصف مدفعى من القوات النظامية. وأدت أعمال العنف فى المناطق السورية المختلفة، الجمعة، إلى سقوط 71 مدنيا و18 مقاتلا معارضاً و31 جنديا نظامياً، بحسب المرصد، الذى أحصى مقتل أكثر من 30 ألف قتيل خلال أكثر من 18 شهرا من النزاع فى سوريا.