تونس: المرزوقى: "الجهاديون" أكبر تهديد يواجه تونس


أكد الرئيس التونسى المنصف المرزوقي أن من وصفهم بـ"الجهاديين" هم أكبر تهديد يواجه تونس حاليا، مشيرا إلى أنهم يعادون الديمقراطية وحقوق المرأة وحقوق الإنسان، ويعادون الغرب بصفة عامة.

وأوضح المرزوقي فى مقابلة أجرتها معه شبكة (سى إن إن) الأمريكية اليوم الجمعة، أن الحركة الإسلامية بصفة عامة فى تونس متسعة للغاية، وأن التيار السلفى كجزء من هذه الحركة متسع أيضا بشكل كبير، وأن "الجهاديين" لا يشكلون سوى فئة قليلة جدا فى هذه الحركة.
وأكد أن هؤلاء "الجهاديين" فى النهاية هم جزء من نسيج المجتمع التونسى، قائلا إنهم "من إفرازات المجتمع التونسى وظروف الفقر والجهل وغير ذلك"، منوها إلى أن القضاء على هذه الظاهرة صعب للغاية، إلا أنهم لا يؤثرون على استقرار البلاد، إنما يؤثرون على صورة تونس أمام الدول الأخرى، نافيا أن يكون جميع هؤلاء الجهاديين على علاقة بتنظيم القاعدة.
وأوضح المرزوقي أنه على يقين من أن إلغاء زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التى كانت مقررة إلى تونس بعد ما شهدته تونس من أحداث على خلفية الاحتجاجات ضد الفيلم المسىء، لم يكن لأسباب أمنية فقط، وإنما لأن أجندة أعمالها معقدة.
وأضاف أنه يعلم جيدا "مدى دعم ميركل وألمانيا بالكامل للعملية الديمقراطية فى تونس، وأنها ستأتى إليها فى وقت لاحق، شأنها فى ذلك شأن باقى دول الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، لأنهم جميعا على ثقة بأنه إذا لم ينجح التحول الديمقراطى فى تونس، فإنه لن ينجح فى أية دولة عربية أخرى".
وأشار المرزوقي إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أكدت له عزم بلادها على مساعدة الحكومة التونسية على بناء منظومة قوات الأمن التونسية وتدريبها، وأوضحت له أنها والإدارة الأمريكية أصدقاء للشعب التونسى، مشددا على أنه لم تحدث هناك أية خلافات بين البلدين على خلفية الأحداث التى شهدها محيط السفارة الأمريكية بتونس.
وأكد المرزوقي أنه لا يعتزم الاستقالة من منصبه والاستمرار حتى إجراء انتخابات عامة فى أبريل من العام القادم، منوها بأن تونس باتت دولة ديمقراطية، ونجحت فى التعامل مع أزمة التيار السلفى.
يشار إلى أن الحكومة التونسية تطارد بعض عناصر السلفية الجهادية، بسبب الهجوم على مقر السفارة الأمريكية بتونس، خلال الاحتجاجات على الفيلم المسئ للنبي الكريم –صلى الله عليه وسلم.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 28/09/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com