إحياء لذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، يحتشد المئات من أنصار التيار الناصرى الجمعة، أمام ضريح عبد الناصر، يأتى ذلك فى الوقت الذى تستعد فيه أربعة أحزاب ناصرية إعلان الاندماج رسميا فى حزب واحد "الناصرى" وسط وجود عدد كبير من الشخصيات السياسية، أبرزهم حمدين صباحى وعبد الحكيم عبد الناصر.

من جانبه قال توحيد البنهاوى القيادى بالحزب الديمقراطى الناصرى، إن خطوات التوحيد جاءت فى إطار هذه المناسبة، مشيرا إلى أن اندماجهم كان أمل التيار الناصرى والذى كان يسعى له، وأنهم انتقلوا من مرحلة التنسيق لمرحلة الوحدة، مضيفا أنه كان هناك عدة محاولات سابقة للتوحيد ولم تنجح، لكن الظروف التى تمر بها البلاد اليوم، فرضت الاندماج وأتاحت تحقيق هذه الفكرة.

وعما تردد من وجود خلافات بالحزب الديمقراطى الناصرى لرفض البعض الاندماج نفى البنهاوى ذلك، مؤكدا على أن الوثيقة وقع عليها سامح عاشور ومحمد أبو العلا وتوحيد البنهاوى وسيد عبد الغنى، وأنها ستكون مفتوحة لتوقيع كل من يرغب فى ذلك.

بينما أشار محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومى، أن الجميع سيلتقى بالضريح، ليقرأ عبد الحكيم عبد الناصر البيان التأسيسى للاندماج، مشيرا أن أبرز ملامحه التأكيد على الهوية الناصرية وهى الحل للأزمات التى تواجهها مصر اليوم، كما اتفقت الأحزاب على الوحدة فيما بينها.

وأضاف رفعت أن البيان جاء فيه أن ثورة 23 يوليو و25 يناير هى الامتداد الطبيعى لنضال المصريين، مؤكدا على أنه سيكون هناك مجلس رئاسى يضم 4 رؤساء من الأحزاب، وعدد مساوى من المستقلين، معلنا أن أبرز الأسماء المرشحة لذلك، حمدين صباحى وسامى شرف ومحمد يوسف وحمدى قنديل ومحمد عبد الحكم دياب وناهد كمال الدين رفعت.

وأعلن رفعت أنه تم تشكيل لجنة قانونية على أن يتم الانتهاء من جميع إجراءات الدمج خلال ثلاثة أشهر.

وأضاف المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة أن غدا سيكون إعلان مبدئى للاندماج بضريح عبد الناصر فى رسالة للتيار الإسلامى بتوحد الناصريين، على أن يتم عقد مؤتمر صحفى كبير خلال الأيام المقبلة للإعلان رسميا، مشيرا أن المؤتمر العام للحزب والذى سيجرى فى 23 ديسمبر، هو صاحب السلطة فى حسم الاندماج من عدمه.