أمريكا وأكثر من 30 دولة تواصل مناورات مكافحة الألغام فى مياه الخليج


تواصل الولايات المتحدة وأكثر من ثلاثين دولة أخرى أكبر مناورات بحرية مشتركة فى الشرق الأوسط، للتركيز على مواجهة التهديدات الناجمة عن الألغام المضادة للسفن، وتمثل العملية إنذارا شديدا لإيران، رغم أن السلطات البحرية الأمريكية تشدد على أن التدريبات المضادة للألغام ذات طابع دفاعى وغير موجهة ضد أى دولة.

وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد هددت بإغلاق المدخل الخليجى على مضيق هرمز، الذى تمر عبره خمس الإمدادات النفطية العالمية، ومن ثم فإنها قد تستخدم الألغام على الأرجح للقيام بذلك.

وتعد هذه المناورات أحدث محاولة أمريكية لاستعراض القوة داخل وحول الخليج الفارسى، حتى مع محاولة واشنطن إقناع حليفتها إسرائيل بأن الدبلوماسية والعقوبات تهدف إلى الضغط على إيران لدفعها إلى التراجع عن برنامجها النووى الذى يحتاج إلى مزيد من الوقت، قبل أن يعمل بفعالية، ويشتبه الغرب فى أن إيران تهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.


وتعتبر التدريبات التى تقودها الولايات المتحدة، والتى ستركز على تهديد افتراضى، سبيلا لتعزيز التعاون مع قوات بحرية أجنية والتجهيز للتعامل مع تهديدات قد تؤدى بالفعل إلى إغلاق طرق التجارة الحيوية عبر البحر، حسبما قال مسئولون أمريكيون.

وقال قائد القيادة المركزية البحرية الأمريكية الجنرال جيمس ماتيز "حينما تأتى هذه التهديدات، سواء من منظمة متطرفة عنيفة أم لا، فلا يهمنى من سيسقط الألغام فى المياه، علينا أن نكون قادرين على العمل سويا"، ويعد نطاق التدريبات غير مسبوق.

فرنسا واليابان والأردن ونيوزيلاندا من بين أكثر من ثلاثين دولة يتوقع أن تشارك فى التدريبات، والتى بدأت أمس السبت، وتستمر حتى السابع والعشرين من سبتمبر الجارى، وتساهم بعض الدول، مثل البحرين، بسفن وعتاد أخرى، والبعض الآخر يرسل جنودا ومراقبين.

ويستخدم طاقم البحرية البريطانية على متن سفينة تعقب الألغام "إم إتش إس أثيرستون" معدات "سى فوكس" كجزء من التدريبات، التى تكشف وتصور الألغام تحت الماء.

وقال قائد السفينة اللفتنانت كوماندر جاستن هينز "لقد وضعنا أشكالا لألغام التدريب، هناك ألغام خاملة فى المياه، وسنتمكن من العثور عليها وسنتخذ ردود الفعل كما لو كانت حقيقية".

وأضاف "سيكون ذلك اختبارا حقيقيا لقدرتنا على التواصل كقوة متعددة الجنسيات"، وهناك أيضا تدريبات مضادة للألغام مخطط لإقامتها فى خليج عمان وكذلك خليج عدن، بوابة البحر الأحمر، الذى كان محط تركيز الجهود الدولية لمكافحة القراصنة الصوماليين.

يشار إلى أن السفينة الهجومية البرمائية التقليدية، يو إس إس بونس، التى تعود إلى سبعينيات القرن الماضى، قد تحولت إلى السفينة الأم (القيادة) فى هذه العملية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/09/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com