وزير الأوقاف المصري يتعهد بردع محاولات نشر التشيع


صرح الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف المصري بأنه لا يحمل عداوة للصوفية أو ينتمي لفئة السلفية أو الإخوان، مؤكدًا أن المسئولية الرسمية لا تعرف الانتماءات، فالوزير موظف عام لدى جميع مواطني الدولة التي يعمل بها يسعى إلى ما يحقق مصالحهم.

وشدد عفيفي على أنه دخل الوزارة ولديه أهداف لن يحيد عن تحقيقها في بدايتها عودة الأئمة العلماء الذين أسهموا في تنمية الوعي الإسلامي.

وذكر في حوار مع صحيفة "الرأي" أنه لن يوفد أحدًا من الأئمة إلى إيران وربما يستمر هذا حتى لو عادت العلاقات بين البلدين.

وقال: إنه سيواجه المد الشيعي، رافضًا اتهامات مساعيه بـ"أخونة الوزارة" أو "تسليف الدعوة"، مؤكدًا أنه أزهري.

وفي ثنايا الحوار قال وزير الأوقاف المصري: "لست إخوانيًّا ولا سلفيًّا، أنا رجل أزهري أحب الأزهر وأحب الانتساب إليه ولا أعادي الإخوان ولا السلفيين ولا الصوفية ولا التبليغ والدعوة، وكل هذه الجماعات أحبها جميعًا، وأعتبرها على الحق أعوانًا، كما أنني أرتدي الرداء الأزهري وأعمل موظفًا عامًّا لدى المصريين جميعًا الذين يؤدون صلاتهم في مساجد الوزارة سواء كانوا من الإخوان أو السلفيين أم غيرهم من التيارات الإسلامية".

وأضاف: "إشاعات أخونة الوزارة غير مقبولة بالنسبة لبلد يقوم فيه الأزهر شامخًا بمئذنيه، فالأخونة فكر وكذلك الأسلفة والتصوف فنجد أن شيخ الأزهر ينتمي إلى الفكر الصوفي وكذلك مفتي مصر، وكلاهما لم يقدم على تنفيذ ما ينتمي إليه فكريًّا على المؤسسة التي يقوم على رأسها".

وتابع عفيفي: "في مقدمة أهدافي إعادة إنتاج الإمام الذي يمثل منبرًا فكريًّا حرًّا يسهم في إعادة التنوير العقلي المجتمعي ويضيف إلى الحركة الفكرية زادًا وثراء بما يملكه من قدرات فكرية وعقلية، وليس بانتمائه إلى حركة أو فصيل أو فرد".

وقال: "هذا يحتاج إلى إعادة تأهيل وتدريب الأئمة بفتح مراكز التدريب التي كانت مغلقة وإعادة الدورات التدريبية بأنواعها المختلفة والنظر إلى الكوادر المالية للأئمة فقد انهارت مستوياتهم المعيشية إلى أدنى درجاتها، فالأئمة والمشايخ لدينا يعانون مشاكل صعبة بين توفير متطلبات الحياة اليومية والحصول على المراجع العلمية والفقهية، والاطلاع الثقافي على مجريات الواقع اليومي في الصحافة والإعلام حتى لا يكون منعزلاً عن بقية المجتمع الذي يعيش بداخله، ونسعى في المقابل لتنمية المكتبات في المساجد حتى نتيح للأئمة والجماهير التفاعل الثقافي".

وأضاف الدكتور طلعت عفيفي: "التصوف المعتدل العملي الذي يحرص صاحبه على كثرة ذكر الله سبحانه وتعالى وعلى إقامة شرع الله وعلى الاهتمام بالنواحي القلبية كالخشوع والخشية والتجرد والإنابة والخوف هذه كلها معاني معروفة إسلاميًّا".

وأردف: "هناك بعض المتصوفة الذين يركزون على الأشياء التي تمثل بدعة إسلامية ويصرون على تنفيذ تلك البدع في مساجد الوزارة، وبدوري أنا مسؤول عن إصلاح أحوال تلك المساجد، ولهذا أرفض أن يحدث ذلك التجاوز في عهدي أو عهد غيري باعتباره مخالفًا لأصول الدين الصحيحة".

وتابع قائلاً: "بعض الصوفية استغلوا المساجد في الفترات الماضية لإقامة الموالد بها وما تحمله من اختلاط محرم بين الرجال والنساء، وهي عبارة عن بدع ومخالفات شرعية لن أرضى ومعي الكثيرون من المصلحين على وجودها في الأماكن العامة أم بالمساجد من باب أولى".

وفيما يتعلق بإيران قال وزير الأوقاف: "الاختراق لمذهب أهل السنة ومحاولة فرض الفكر الشيعي مرفوض تمامًا، ومحاولات إيران في ذلك مستمرة منذ عهود ماضية، والمساجد تحت إشراف وزارة الأوقاف ولن أسمح بوجود مثل هذا، وإذا وجدت أي خلل فسأعمل على محاربته وإعادة الأمر إلى نصابه، ولن أسمح إطلاقًا باستدراج الأئمة من خلال قادة الحسينيات الشيعية في إيران".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/09/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com