بدأ القضاء التركي محاكمة خمسة أشخاص بينهم سوريان، بتهم التجسس السياسي أو العسكري لحساب النظام السوري، ومحاولة اختطاف ضابط سوري منشق لجأ إلى أراضيها.
وبدأت محكمة الجنايات بولاية "أضنا" التركية الواقعة في جنوبي البلاد، بمحاكمة المتهم "محمد .ي"، فيما تغيب عن الحضور المتهمون "مراد. ك" و"سهيلة.د" فضلا عن السورييّن "ممدوح .أ" و" وموسى.أ"، وصدر قرار باعتقالهم وتأجيل الجلسة في إطار محاكمتهم بطلب السجن لمدة تصل لـ 54 عاما.
ووجه الادعاء تهمة اختطاف الملازم أول السوري المنشق"م.ح" في بلدة "الريحانية" بولاية "هاتاي" الحدودية مع سوريا، في 29 سبتمبر من العام الماضي، بعد تهديده بالسكين من قبل أربعة أشخاص، فروا من مكان الحادث إثر مقاومته وحصول مشاجرة، وأورد اعتراف المتهم "محمد.ي" بمحاولة الملازم السوري تحت التهديد بالسلاح مع "ممدوح .أ" و"موسى.أ".
وذكر بيان الادعاء أن الضابط السوري الذي تعرض لمحاولة اختطاف، أكد أنه تعرف على المتهمة "سهيلة.د" في "الريحانية"، ووعدته باستصدار بطاقة شخصية جديدة له في حال عودته إلى سوريا، فضلاً عن تأمين عفو رئاسي، ولكنه رفض ذلك، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وأوضح أن المتهمة تعمل بالتجارة بين البلدين، كانت وجمعت علومات عن عدد وأسماء العسكريين السوريين المنشقين والموجودين في تركيا، وعثرت قوات الأمن خلال اعتقالها على ورقة مكتوب عليها اسم ضابطين وعبارة "البدل 200 ألف"، وأنها قامت بزيارات متعددة إلى سوريا.
جدير بالذكر أن تركيا تستضيف الكثير من الضباط المنشقين عن النظام السوري، وكان النظام السوري بالتعاون مع آخرين أتراك، قد نجح في استدراج المقدم حسين هرموش، مؤسس الجيش السوري الحر، واعتقاله، ومن ثم محاكمته، وإعدامه فيما بعد.