صحف "إسرائيل": الإمبراطورية الأمريكية تتهاوى


اعتبرت الصحف الصهيونية الصادرة اليوم الأربعاء، أن الإمبراطورية الأمريكية، تتهاوى، وذلك على ضوء ردود الأفعال على الفيلم المسئ، واقتحام السفارات الأمريكية والهجوم عليها وقتل السفير في ليبيا.

فقد رأى "بوعز بسموت" الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم" في مقاله بعنوان "تهاوي الإمبراطورية" أن قوى كثيرة في العالم والشرق الأوسط تحديدا باتت تشعر بالضعف الأميركي، ولم تعد تخشى تلك القوة العظمي، مستحضرا ما ذكرت صموئيل هنتنغتون عن تحدي الحضارتين الإسلامية والصينية للغرب، في كتابه "صدام الحضارات".
وأوضح أن رد الفعل العربي والإسلامي على الفيلم المسيء، إضافة إلى الصراع الذي احتدم بين الصين واليابان للسيطرة على مجموعة جزر متنازع عيلها، تجعل كتاب هنتنغتون أكثر واقعية من ذي قبل.
وأضاف: "الإمبراطوريات تنشأ وتتهاوى طوال التاريخ كله (...) لكن الشيء المشترك بين الدولة الفارسية والرومانية والمغولية وكثيرات غيرها هو المدة الطويلة -وبلغت مئات السنين- التي ظلت فيها كإمبراطوريات"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة إذا استمرت في السير بنفس الوتيرة ستدخل التاريخ بصفتها أقصر إمبراطورية حكمت العالم.
أما "رؤوبين باركو" فأشار تحت عنوان "صفعة للولايات المتحدة" بذات الصحيفة، إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمسلمين الذين قدمت لهم الولايات المتحدة المساعدة والغذاء "إنكار للجميل"، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين يدركون أن المسلمون السنة إلى الدولارات، وإلى القمح الأميركي لفقراء الأمة وتحديدا في مصر، لكن شيوخهم يحرّضون بنفاق آثم على مهاجمة الولايات المتحدة، على حد قوله.
وخلص الكاتب إلى أن الاستغلال الهازل للفيلم المبتذل يعبر عن إخفاقات إدارة باراك أوباما "التي تساعد -بلا شرط- من يلتزمون بديانتهم، وهي غير قادرة مقابل ذلك على أن تجبي منهم معاملة عادلة وولاء في الحد الأدنى"، على حد قولها.
أما "نداف هعتسني" فقد أكد في مقاله الذي حمل عنوان "صدام الحضارات" في صحيفة معاريف، أنه لا فرق بين القاعدة والسلفيين على أنواعهم، والمسلم الفرد من ليبيا وحتى كابل، ومن القاهرة وحتى أم الفحم، وقال مهاجما "إن المسلمين الأفراد لا يفهمون (..) كان ينبغي للمسلمين المتطورين أن يفهموا أن من يهاجم الولايات المتحدة بسبب منتج مهزوز لا يسخف إلا نفسه".
وأضاف "من خطاب القاهرة وحتى التأييد لسيطرة الإخوان المسلمين وملحقاتهم على الحليف السابق لواشنطن، ارتكب أوباما وطائفة من الدعاة الليبراليين الذين يحيطون مصيبة (..) ويبدو أنهم لم يتعلموا أبدا".
وطالب العالم الغربي بإدراك أنهم على شفا حرب عظمى، "فإذا ما انتصرت الحضارة الإسلامية، فإنها ستبيد كل علامة حياة الأخرى"، وأضاف "أوروبا الغربية عانت من الوهن الذي سمح للإسلام الراديكالي بأن يغرس فيها أنيابه الفتاكة، أما بالنسبة لنا وبالنسبة لمعظم العالم سوي العقل فلا يزال يوجد وقت للصحوة".





كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/09/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com