جددت الولايات المتحدة الاثنين تحذيرها لرعاياها من السفر إلى لبنان وسط موجة من الاحتجاجات المعادية، للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، كما علقت المنح الدراسية للأمريكيين الراغبين فى الدراسة فى لبنان. وحثت وزارة الخارجية الأمريكية الرعايا الأمريكيين على تجنب السفر إلى لبنان الذى شهد عمليات خطف لأجانب على يد مجموعات وعشائر لبنانية، وكذلك التوترات التى يتسبب بها النزاع فى سوريا.

وجاء فى بيان الوزارة أن: "على المواطنين الأمريكيين الذين يقيمون ويعملون فى لبنان أن يدركوا أن عليهم قبول مخاطر البقاء (فى لبنان) وعليهم أن يفكروا مليا فى هذه المخاطر"، وأضاف البيان أن "احتمال حدوث تصاعد عفوى للعنف فى لبنان لا يزال قائما، وسلطات الحكومة اللبنانية غير قادرة على ضمان حماية مواطنى أو زوار البلاد فى حال نشوب عنف مفاجئ".

كما حذرت من أن "قدرة موظفى الحكومة الأمريكية على الوصول إلى المسافرين أو تقديم الخدمات الطارئة قد تكون محدودة للغاية"، وقالت الوزارة التى كانت أصدرت آخر تحذير سفر إلى لبنان فى مايو الماضى، أنه تم تعليق برامج مؤسسة فولبرايت و"إنكليش لانجويج فيلو" التى تقدم منحا للأمريكيين الذين يدرسون فى لبنان لهذا العام الأكاديمى.

وأضافت الوزارة أنه "على المواطنين الأمريكيين المتوجهين إلى لبنان أو المقيمين فيه رغم تحذير السفر، تخفيف ظهورهم وتقييم أمنهم الشخصى وتغيير الأوقات والطرق التى يسلكونها لجميع تنقلاتهم الضرورية"، ويأتى التحذير فيما تشهد العديد من الدول الإسلامية احتجاجات على فيلم مسىء للإسلام وللنبى محمد أنتج فى الولايات المتحدة أدت إلى مقتل نحو 18 شخصا فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بينهم السفير الأمريكى فى ليبيا والذى قتل فى هجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى.

وشهدت الاحتجاجات التى جرت الاثنين لأول مرة فى أفغانستان وأندونيسيا أعمال عنف حيث اشتبك مئات الغاضبين مع الشرطة والقوات وألقوا عليهم الحجارة وهتفوا "الموت لأمريكا".