قال سكان ومسئول طبى الاثنين، إن مقاتلين إسلاميين فى شمال مالى قطعوا أيدى وأرجل خمسة أشخاص يشتبه بأنهم لصوص فى مدينة جاو الشمالية فى إجراء وصفوه بأنه تطبيق لأحكام الشريعة الإسلامية.
وتسيطر جماعات إسلامية مسلحة بينها حركة الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا على المنطقة الشمالية التى تمثل ثلثى مساحة البلاد منذ إبريل نيسان الماضى عندما استغلت تمردا لانفصاليى الطوارق.
وقالت حركة الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا المتحالفة مع جماعات إسلامية أخرى على صلة بتنظيم القاعدة، إنها تعتزم تطبيق الشريعة فى جميع أنحاء مالى.
ونفذت الحركة بالفعل عقوبات بدنية فى الأراضى الخاضعة لسيطرتها بينها عقوبات بالجلد على الملأ لأشخاص يشتبه فى ارتكابهم للزنا، وهذه هى أول مرة تنفذ فيها الحركة عملية قطع الأيدى والأرجل.
وقال قريب لأحد المشتبه لرويترز عبر اتصال هاتفى بأنهم لصوص "رأيتهم وهم يقطعون أيدى وأرجل الشباب الخمسة الذين احتجزتهم حركة الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا على مدى الأشهر الماضية بسبب السرقة والسطو المسلح".
وقال عمر ولد حماها المتحدث باسم الحركة لرويترز فى اتصال هاتفى إنه جرى تنفيذ العقوبة بعد أن قضت محكمة إسلامية بإدانة الرجال الخمسة صباح الاثنين.
وقال حماها "طبقا للشريعة تعين على هؤلاء الرجال أن يواجهوا عقوبة مضاعفة لقيامهم بالسرقة والحرابة (قطع الطريق)".
وأوضح قائلاً "حد السرقة قطع اليد وحد الحرابة قطع الساق المخالفة(معها)".
وقال سومايلا دياموى وهو طبيب فى مستشفى جاو إن الكوادر الطبية رفضت طلبا من حركة الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا بمساعدتها فى عمليات البتر.
وقال دياموى لرويترز "أبلغناهم بأنه ليس من مسئوليتنا أن نساعد فى ذلك النوع من الأعمال".
وأضاف "فى حوالى الساعة 1400 بتوقيت جرينتش أحضروا أربعة أشخاص مبتورين كل منهم مقطوع اليد اليمنى والقدم اليسرى، واتخذ الجراح الخطوات اللازمة لوقف النزيف"، مشيراً إلى أنه لم ينقل إلى المستشفى رجل خامس.