نظام الأسد يحتل المرتبة الثانية في شراء الأسلحة الروسية


كشفت صحيفة أمريكية أن نظام بشار الأسد يحتل المرتبة الثانية في الإقبال على شراء الأسلحة الروسية في السنوات الأخيرة، وهو ما يعتبره المراقبون أحد أسباب الموقف الروسي تجاه نظام الأسد.

وأشارت صحيفة "وورلد تريبون" إلى أن مركز الأبحاث في الكونغرس الأمريكي لديه معطيات تفيد بأن مبيعات روسيا إلى سوريا بلغت حوالي 1.7 مليار دولار خلال الفترة ما بين عامي 2008-2011.
كما تفيد بأن مبيعات الأسلحة الروسية لسوريا، ارتفعت بشكل كبير عام 2011، بمجموع وصل إلى نحو 550 مليون دولار، وشملت عقد صفقة مع دمشق لبيع 36 طائرة (ياك 130) التدريبية، كما حصل نظام الأسد كذلك على أنظمة دفاع من طراز صواريخ "إسكندر"، إضافة إلى مختلف أنواع الأسلحة الأخرى.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن ارتفاع حدة العنف في سوريا، دفع بموسكو إلى تجميد صفقة طائرات التدريب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجزائر تصدرت لائحة الدول التي اشترت سلاحًا من روسيا خلال نفس الفترة، بنحو 2.3 مليار دولار، بينما حلت الكويت ثالثة بشرائها ما يقدر بنحو 700 مليون دولار.
وكان وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" قد أكد قبل يومين أنه من المستبعد أن يوقف النظام السوري إطلاق النار، ويقوم بسحب آلياته من المدن في الوقت الحالي.
وقد أورد موقع "تيك ديبكا" المقرب من الاستخبارات الصهيونية أن روسيا بدأت سحب أسطولها البحري من ميناء طرطوس السوري، لافتًا إلى أن روسيا لديها معلومات حول تدخل عسكري قريب في سوريا، ولا تريد أن تدخل صراعًا عسكريًّا مع الدول الغربية.
ويرى الخبراء أن الموقف الروسي من نظام الأسد المستمر منذ عام ونصف واستخدامها حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ثلاثة مرات متتالية لمنع اتخاذ قرار يهدد بفرض عقوبات على النظام السوري، يعود إلى رغبة روسيا في الحفاظ على مصالحها السياسية والعسكرية والاقتصادية، ومن بينها صفقات السلاح بين نظام الأسد وروسيا.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/09/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com