يتدرَّب مجموعة شباب من الدول العربية التي شهدت ثورات العام الماضي على القيادة وخدمة المجتمع المدني لمدة ثلاثة أسابيع في الولايات المتحدة الأمريكية، وبإشراف الخارجية الأمريكية.

فقد وصل وفد شبابي من دول "الربيع العربي" - مصر وتونس وليبيا - إلى واشنطن مساء أمس الجمعة، بدعوة من الخارجية الأمريكية للمشاركة في برنامج تدريبي على القيادة، وخدمة المجتمع المدني يستمر ثلاثة أسابيع.

وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية: "إن الشباب من الدول الثلاثة وعددهم 21 شابًّا وثلاثة محاضرين، وصلوا إلى الولايات المتحدة الجمعة للمشاركة في برنامج للقيادات الشابة برعاية الخارجية، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع".

وأوضح البيان أن الوفد سيحصل على دورات عن تنمية القيادة والتعليم المدني وخدمة المجتمع عبر الانخراط مع طلاب المدارس الثانوية المحلية، وفي أنشطة خدمة المجتمع وورش العمل، وسيبدأ البرنامج بإنشاء معسكر للقيادة وكيفية تكوين فرق العمل بمعهد تدريب الخريجين بمدينة براتليبورو بولاية فيرمونت.

وينظم الزيارة مكتب الشؤون التعليمية والثقافية التابع للخارجية الأمريكية، بينما تقوم على منظمة "وورلد ليرنينج" الأمريكية غير الربحية على تنفيذ البرنامج، وسوف يتم تقسيم المشاركين في مجموعتين؛ تزور الأولى مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي، وتزور الأخرى مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا، وفقًا لوكالة الأناضول للأنباء.

وأوضح البيان أن المشاركين سوف يعيشون خلال أيام البرنامج "مع أسر مضيفة ويقومون بأعمال خدمة المجتمع وحضور فعاليات ثقافية"، وسوف تلتئم المجموعتان بعد ذلك في واشنطن في 12 سبتمبر للحصول على دورة عن كيفية تعامل وزارة الخارجية مع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، حيث سيقوم المشاركون "بصياغة خطط عن مشروعات خدمة يستطيعون تنفيذها في بلادهم".

ويرى الخبراء أن الولايات المتحدة تحاول دائمًا صناعة نخبة إعلامية وثقافية تكون سندًا ودعمًا للمشروع الأمريكي في المنطقة، بحيث يروجون للأفكار والسياسات الأمريكية، وذلك بعد سقوط الأنظمة التي كانت تعتمد عليها ووصول التيار الإسلامي إلى الحكم في عدد من البلدان.